تحفيزات كبيرة منحت وعلى القطاع الخاص استغلال الفرصة دعا وزير الصناعة و المناجم يوسف يوسفي ،أمس، بباتنة إلى تشجيع الاستثمار في قطاع المناجم مؤكدا أن استغلال المناجم يبقى نشاطا “غير معروف”. أوضح الوزير في تصريح للصحافة عقب زيارة عمل و تفقد دامت يومين إلى هذه الولاية بأن الدولة تسعى من خلال عديد الإجراءات للاستجابة إلى انشغالات المستثمرين لتحفيزهم على تنويع نشاطاتهم لاسيما كما قال- وأن قانون الاستثمار لسنة 2016 رافق الصناعيين في تجسيد مشاريعهم. وأشار يوسفي إلى أن باتنة لا تحتوي فقط على منجم الباريت بإشمول الذي يستخدم في صناعة البترول والغاز بل تتوفر أيضا على جبل من الملح ذي “جودة عالية” و “غير مستغل” إلى حد الآن إلى جانب “حوالي 200 مؤشر لمعادن عديدة ومختلفة منها الزنك والرصاص .” ولدى تفقده مشاريع تابعة لقطاعه رفقة والي باتنة عبد الخالق صيودة حث وزير الصناعة والمناجم المسؤولين المعنيين على تشجيع الاستثمار بالمناطق الجبلية و التركيز على توجيه المبادرات نحو هذه المناطق وفقا للمؤهلات التي تتوفر عليها. من جهة أخرى أكد الوزير بأن صناعة مكونات السيارات ستكون المرحلة الموالية لمرحلة التركيب للوصول في نهاية المطاف إلى مرحلة التصنيع. وثمن وزير الصناعة والمناجم ما حققته باتنة في قطاع الاستثمار مبرزا بأن هذه الولاية “تأتي حاليا في المرتبة الثانية بمنطقة الهضاب العليا بفضل استغلال الفرص المتاحة والدعم الذي وفرته الدولة في هذا المجال” و ذلك بالنظر لتوفرها كما أضاف- على الموارد البشرية وكذا الموارد الطبيعية وكذا تسهيلات السلطات المحلية. وأضاف ذات المسؤول الذي أشرف مساء أمس الاثنين على إعطاء إشارة انطلاق شحنة جديدة من السيراميك تم تصديرها من مصنع “سيرام ديكور” بتازولت نحو ليبيا بأن باتنة “أصبحت عاصمة في مواد البناء وستكون عاصمة أيضا للسيراميك” إلى جانب كونها تشكل مع ولايات سطيف وقسنطينة والمسيلة وبرج بوعريريج “قطبا بامتياز في الميكانيك “. وكان وزير الصناعة والمناجم استهل زيارته إلى ولاية باتنة أمس الاثنين بتدشين مصنع للسيارات من علامة “كيا” ببلدية جرمة والتابع لمجمع “غلوبال غروب” و ذلك بحضور سفير كوريا الجنوبية بالجزائر أون يونغ حيث قدمت له شروحات حول إنتاج المصنع. وتخللت زيارة يوسفي تفقد عديد الوحدات الصناعية منها الخاصة بالسيراميك بآريس وتيمقاد وتازولت ومصنع لرسكلة البلاستيك ومنجم الباريت بإيشمول وكذا مصنع توربينات الغاز الذي ينجز حاليا بالحظيرة الصناعية بعين ياقوت في إطار شراكة ما بين مجمع سونلغاز وجينيرل إلكتريك الأمريكية ويتوقع أن تخرج أول توربينة غاز منه وفق الشروحات التي قدمت بعين المكان في “الثلاثي الثالث من سنة 2019.” للإشارة فقد ترأس وزير الصناعة و المناجم ليلة الاثنين إلى الثلاثاء بمقر الولاية جلسة مغلقة مع المستثمرين و الصناعيين المحليين.