دعا وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي أمس السبت بغرداية المتعاملين الاقتصاديين إلى الاستفادة من المؤهلات الكبيرة التي تتوفر عليها المنطقة واستغلال فرص الاستثمار من أجل المساهمة في التنمية الاقتصادية. وقال الوزير أنه على المسؤولين المحليين بذل المزيد من الجهود قصد تشجيع واستقطاب المستثمرين من أجل خلق الثروة واستحداث، فرص ومناصب الشغل بالمنطقة رافعا في نفس السياق من اجل مكافحة كل أشكال البيروقراطية التي تعيق العملية الاستثمارية وتسهيل هذه الأخيرة من خلال رقمنة ملفات الاستثمار. وقال بأن ‘'تسهيلات تم وضعها من طرف السلطات العمومية من أجل توفير بيئة اقتصادية مواتية للاستثمار المنتج وكذا ضمان نموصحيح ومستدام في القطاع الصناعي''. ولدى زيارته لمؤسسة متخصصة في رسكلة وتصنيع بطاريات المركبات، سلط يوسف يوسفي الضوء على أهمية ترقية الاستثمار في مجال الرسكلة والاسترجاع بحسب المعايير الدولية قبل أن يدعوصاحب هذا المصنع إلى إنتاج بطاريات للطاقة الشمسية. وبمطحنة دقيق ببريان دائما، رحب الوزير باستئناف الاستثمار مجددا بهذه المنطقة ‘'ذات القدرات الصناعية'' التي تطمح إلى أن تصبح قاعدة لوجستيكية صناعية بعد الأحداث الأليمة التي عرفتها المنطقة. كما عاين أيضا السيد يوسفي المنطقة الصناعية لبريان ‘'مداغ'' المتربعة على مساحة تزيد عن 16 هكتار والتي تستعد لاستقطاب المستثمرين. وبذات الموقع تلقى الوزير عرضا من مدير الصناعة والمناجم لولاية غرداية التي أكد فيه أنه من بين 380 هكتار موجهة للاستثمار الصناعي تم استرجاع 165 هكتار بسبب عدم استغلالها. ومواصلة لزيارته لولاية غرداية التي تدوم يوما واحدا يقوم وزير الصناعة والمناجم بزيارة للمنطقة الصناعية لبنورة، قبل أن يتفقد مقر جمعية تسيير هذه المنطقة. ويضم حاليا النسيج الصناعي لولاية غرداية أزيد من 5.300 مؤسسة من بينها 3.800 مؤسسة مصغرة (أقل من 3 أشخاص) و500 مؤسسة متوسطة تحصي ما يناهز 18 ألف عاملي حسبما أشير إليه. وتتوفر الولاية كذلك على منطقتين صناعيتين ب 230 هكتار (القرارة وبنورة) عرفتا عملية تأهيل وتوسعة، بالإضافة إلى ثماني (8) مناطق نشاطات بمجموع 247 هكتار استفادت من بينها أربعة (4) مناطق من عملية إعادة تأهيل وتوسعة من أجل تجنيد وعاءات عقارية