أكد وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب يوم الثلاثاء خلال زيارة عمل و تفقد إلى ولاية باتنة بأن الأفضلية سواء للاستثمار أولتنويع الاقتصاد الوطني تتوجه نحو الهضاب العليا وجنوب البلاد. و أضاف الوزير أثناء تفقده مشروع المركب الصناعي لشركة جنرال إلكتريك الأمريكية- ألجيريا توربين الذي ينجز حاليا بالحظيرة الصناعية لبلدية عين ياقوت بأن هذا المسعى يندرج في إطار تنويع الاقتصاد الوطني واستغلال كافة القدرات المتاحة بالبلاد. وشدد السيد بوشوارب بالمناسبة على المدير العام للوكالة الوطنية للوساطة والضبط العقاري بأن تكون الحظيرة الصناعية لعين ياقوت من بين الحظائر الصناعية الأولى على الصعيد الوطني التي سيتم إنجازها مؤكدا على وجوب استكمال الأشغال بالمشاريع الأخرى بهذه الحظيرة توازيا مع سيرورة الأشغال بمركب التوربينات الذي يكتسي أهمية كبيرة -كما قال- بالنسبة للاقتصاد الوطني . وأعطى الوزير تعليمات صارمة بضرورة منح الأهمية القصوى لتسيير وصيانة مواقع المناطق و الحظائر الصناعية على الصعيد الوطني مضيفا بأنها أجزاء جد حساسة وإذا اقتضى الأمر الذهاب إلى إنشاء مؤسسة مستقلة لتسييرها وليس بالضرورة مؤسسة عمومية وهو ما يجب التفكير فيه كما قال. بعدها تفقد الوزير عدة وحدات إنتاجية بالمنطقة الصناعية بمدينة باتنة واستمع مطولا إلى انشغالات المستثمرين قبل أن يجمعه لقاء بهم بمقر الولاية. ووجه السيد بوشوارب بالمناسبة الدعوة للمستثمرين إلى الاندماج في السياسة التي أقرتها الدولة فيما يخص الاندماج في مسعى المناولة في ظل التحفيزات والتسهيلات التي وفرتها الدولة في هذا السياق مذكرا بأن الأولوية أعطيت للصناعات الناشئة التي تسمح لما تستثمر وتنتج بتقليص الاستيراد من خلال تلبية الطلب المحلي وكذا خلق الثروة ومناصب الشغل دون التفريق بين القطاعين العمومي و الخاص. وشدد في هذا السياق بأنه يجب النظر إلى المؤسسة على أنها مؤسسة جزائرية وتسهم في تدعيم الاقتصاد الوطني.