رغم ان التحاليل التي اجريت على مياه سد زردازة، مصالح الموارد المائية بالولاية، وجدت ان مياه السد خالية من الملوثات وصالحة للشرب إلا ان نفوق هدا الصنف من الاسماك ، والتي قدرت بالعشرات، جعلت سكان المنطقة والمهتمين بالبيئة يدقون ناقوس الخطر لاسيما وان سد زردازة يمون 04 بلديات و هي الحروش و صالح بوال شعور و عين بوزيان، وزردازة بمياه الشرب أي بمجموع يقارب 140 ألف نسمة. عرف هذا السد خلال السنوات الأخيرة انخفاضا في مستوى منسوب المياه، زيادة على مشاكل الطمي الذي حدت من سعته الأتي تصل الى 10 ملايين متر مكعب، ناهيك عن ظاهرة مماثلة عرفتها بحيرة بالمنطقة الرطبة صنهاجة وقرباز خلال الصائفة الماضية . وهي ظاهرة ايكولوجية خطيرة، تمثلت في نفوق كميات هائلة من ألأسماك وتهديد العشرات من الطيور المهاجرة على مستوى المسطحة المائية المسماة « الزاية « ببلدية بن عزوز، ما جعل جمعيات الناشطة في مجال البيئة والمحيط حينها تطالب الجهات الوصية التدخل العاجل لحماية هذه المنطقة المصنفة ضمن المناطق المحمية عالميان وارجع حينها سبب نفوق الاسماك الى ارتفاع درجة الحرارة والسقي. و تخوف سكان المنطقة لان ظاهرة نفوق الأسماك بالرغم من ارتفاع منسوب مياه السد، تعتبر حالة نادرة وغريبة، تؤشر على حدوث تسمم وتلوث خطيرين، في ظل الحديث عن تواجد مفرغات عمومية فوضوية على حواف الوديان المؤدية للسد، تفرز مواد كيماوية جد خطيرة، وهي الوضعية التي أصبحت تهدد بحدوث كارثة بيئية، قد تلحق أضرارا كبيرة بصحة وسلامة المواطنين، بالنظر إلى كمية الأسماك التي يتم اصطيادها يوميا من هدا السد، والتي توجه للاستهلاك ، ناهيك عن خطر انتشار الأمراض المتنقلة عن طريق المياه. ويذكر، انه تم ارسال لجنة تحقيق في الحادثة مكونة من مختلف المديريات المعنية منها الري، والبيئة، والحماية المدنية، والصيد البحري لمعرفة سبب المحادثة نفوق ألأسماك حيث طفا ما يزيد عن 100 سمكة على سطح مياه السد، التي يتراوح طول الواحدة منها ما بين 10 إلى 15 سم . كما ذكر سكان المنطقة الدين استغربوا للظاهرة، إلا ان مديرية الصيد البحري اعتبرت بعد معاينة سد زردازة، أن هذه الظاهرة طبيعية ، تحدث في الكثير من الأحيان عبر السدود ، لاسيما بعد الاضطرابات الجوية، ودلك لننقص الأكسجين بعد تجمع هذه الأسماك بأعداد كبيرة بجهة واحدة من السد، والامرلا يشكل أي خطورة على سلامة المياه».