فتحت مصالح مديرية البيئة والمصالح الامنية ومصالح الدرك الوطني بسكيكدة تحقيقات موسعة في ظروف وملابسات نفوق آلاف الأسماك والطيور بالمنطقة الرطبة المسماة "صنهاجة" شرقي الولاية. هذا وشهدت المنطقة الرطبة، صنهاجة ببلدية قرباز خلال 48 ساعة الفارطة ظاهرة بيئية خطيرة، تمثلت في نفوق كميات هائلة من الأسماك، والخطر بات يتهدد العشرات من الطيور المهاجرة على مستوى المسطحة المائية المسماة (الزاية) ببلدية بن عزوز، ما جعل جمعيات الناشطة في مجال البيئة والمحيط تدق ناقوس الخطر وتطالب الجهات الوصية التدخل العاجل لحماية هذه المنطقة المصنفة ضمن المناطق المحمية عالميا. وحسب ما علمنا من رئيس الجمعية الوطنية لحماية البيئة ومكافحة التلوث علي حليمي، فإن السبب وراء المشكلة يرجع إلى ظاهرة السقي العشوائي، ما أدى إلى انخفاض منسوب الماء إلى أقل من الحد الأدنى، وقد وصف المعني الظاهرة، بالخطيرة ولا يجب السكوت عنها خاصة أن كمية الأسماك التي نفقت تقدر بالأطنان، فضلا عن آلاف الطيور المهاجرة التي يهددها خطر النفوق في حال بقاء الوضع عما هو عليه، موضحا في هذا السياق أن الفلاحين يعمدون إلى سقي أراضيهم من المسطحات المائية ال 22 المتواجدة بالمنطقة الرطبة بطريقة عشوائية في غياب المراقبة، من جهته، أرجع رئيس إقليم الغابات بدائرة بن عزوز ارتفاع درجة الحرارة والسقي العشوائي هما السبب الرئيسي في حدوث هذه الظاهرة لاول مرة منذ سنوات.