كشف المدير الفرعي لترقية الصحة العقلية محمد شكالي ان 900 الف جزائري يترددون على مستشفيات الأمراض العقلية للخضوع لفحوصات والقيام بالتشخيص مؤكدا ان اكثر من النصف هم من فئة الشباب المراهقين الذين يعانون من ضغوطات نفسية واجتماعية. على هامش إحياء وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات اليوم العالمي للصحة العقلية بفندق هوليداي ان بالعاصمة أوضح البروفيسور شكالي ان أسباب تلقي 900 ألف جزائري الفحوصات بمصالح الأمراض العقلية متعددة قد تكون وراثية أو عضوية او متعلقة بعوامل شخصية ونفسية او اجتماعية ،وهو ما يجعل العلاج والتكفل بالمصابين بأمراض عقلية يختلف حسب حالة كل مريض . كما تشهد مستشفيات الأمراض العقلية بالمدن الكبرى حسب البروفيسور شكالي نقصا في عدد الأسرة خاصة الجزائر العاصمة و قسنطينة ووهران نظرا للضغط الكبير على المراكز الاستشفائية لتلقي العلاج معتبرا العدد الإجمالي للأسرة المقدر ب 6 آلاف سرير بالكافي على المستوى الوطني لكن يبقى على حد تعبيره النقص مسجل بالمدن الكبرى. وتحصي الجزائر أكثر من 20 مستشفى متخصص لعلاج الأمراض العقلية و42 مركز علاج الإدمان على المستوى الوطني في حين يبلغ عدد الأطباء المختصين إلى حد الآن900 طبيب والرقم مرجح للارتفاع سنويا . وفيما يخص مدى توفر الأدوية المخصصة لعلاج مرضى الاضطرابات العقلية أجاب البروفيسور قائلا لا يمكن التلاعب بالأدوية الموجهة للمصابين بالأمراض العقلية كونها تأخذ بصفة انتظامية وعدم توفيرها للمرضى يعرض حياة الجميع إلى خطر ولبس المريض فقط. وخلال افتتاح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي أشغال اللقاء العلمي حول ترقية الصحة العقلية في الجزائر، شدد على أهمية أشغال اللجنة الوطنية لترقية الصحة العقلية التي تم تنصيبها الشهر المنصرم والتوصيات التي سيخرج بها الخبراء والمختصين لتطبيقها على ارض الواقع داعيا جميع القطاعات إلى المساهمة إلى جانب الأطباء المختصون في إنجاح المخطط الوطني لترقية الصحة العقلية من خلال بدل مجهودات اكبر في الميدان والعمل بالتنسيق مع الخبراء وجميع الهيئات. وأكد ان ترقية الصحة العقلية في الجزائر وتحسن التكفل بالمرضى يندرج ضمن أولويات وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات وهي توصيات رئيس الجمهورية الرامية لتعزيز المنظومة الصحية، مشيرا إلى إطلاق برامج وقائية في الصحة العقلية وتكوين الموارد البشرية. أما ممثل وزارة الداخلية فقد أكد على قطاع الداخلية طرفا فعالا في المنظومة الصحية من خلال تبني إستراتيجية لتغطية صحية شاملة وإيجاد الحلول خاصة ما تعلق بالصحة العقلية . وحسب ممثل وزارة الداخلية فان ترقية الصحة العقلية في الجزائر تتطلب جهدا كبيرا بإشراك الجماعات المحلية حيث يساهم قطاع الداخلية في تعزيز الوقاية للأشخاص المصابين باضطرابات عقلية على المستوى الوطني وتطوير التكفل الصحي.