تطرق نائب رئيس البرلمان الإفريقي جمال بوراس ، أمس، بكيغالي «رواندا» ،الى الدعم الكبير الذي قدمته الجزائر لإفريقيا ومنها على وجه الخصوص مبادرة رئيس الجمهورية المجاهد عبد العزيز بوتفليقة بمسح ديون 14 دولة افريقية بقيمة بلغت 3.5 مليار دولار كما أكده بيان من المجلس الشعبي الوطني . وفي هذا الاطار أوضح نائب رئيس البرلمان الافريقي وهو عضو بالمجلس الشعبي الوطني في تدخله في لقاء حول موضوع «الهجرة والعمل في افريقيا» المقدم من طرف وكالة الهجرة للأمم المتحدة أن الجزائر على غرار هذا الدعم الكبير ما فتئت تستقبل أيضا آلاف الطلبة الجامعيين في مختلف التخصصات، كما كان لها الدور الكبير في إنشاء «النيباد». ويرى بوراس من جهة اخر ى أن «دول شمال افريقيا وخاصة الجزائر وليبيا تعتبر ضحايا الهجرة غير الشرعية، ولكن الدول الأوروبية هي وحدها من يستفيد من دعم الأممالمتحدة لمواجهة هذه الظاهرة ، في حين أن بلداننا تدفع ثمنا لذلك «. وفي هذا الإطار أشار بوراس الى «أن المنظمة الدولية للهجرة لا تتحدث إطلاقا عن الطاقات البشرية الهائلة المتكونة والمؤهلة التي تبني أوروبا في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية. واضاف المصدر ذاته انه و»دفاعا على ليبيا التي تعرضت لكثير من الانتقادات بخصوص المعاملة السيئة التي يتعرض لها المهاجرون هناك، أكد نائب رئيس البرلمان الافريقي بأن ليبيا كان لها دور كبير في بناء الاتحاد الإفريقي وقدمت دعما ماديا مهما لمختلف الدول وهي اليوم تعيش ظروفا صعبة لذلك أدعوكم لدعم وتبني الموقف الجزائري الداعم لأمن واستقرار وتماسك الشعب الليبي ورفض كل أشكال التدخل الخارجي، لتعود ليبيا إلى مكانتها في افريقيا». وبهذه المناسبة بادر بوراس مع رئيس البرلمان الإفريقي ببرمجة لقاء خاص للوفد الليبي مع مكتب البرلمان الإفريقي من أجل دراسة ارسال بعثة برلمانية إلى ليبيا لإعداد تقرير مفصل حول الأوضاع هناك. كما تمت برمجة لقاء آخر مع الوفد الصحراوي للالتقاء بمكتب البرلمان الإفريقي لطرح انشغالاتهم.