شبه الوزير الأسبق للشؤون الدينية والأوقاف الدكتورأ حمد بن رضوان مسار الشيخ عبد الحميد بن باديس رئيس جمعية العلماء المسلمين بمسار مؤسس الدولة الجزائرية الأمير عبد القادر نظرا لقيمة ما قدماه للجزائر. وقال بن رضوان أمس في ندوة فكرية حول «يوم العلم.. والهوية الوطنية» نظمت بمركز الدراسات الاستراتيجية ل «الشعب» انه كان هناك هجمة كبيرة بعد الاستقلال على جمعية العلماء المسلمين ومحاولات زرع الشكوك حولها بخصوص انضمامها إلى الثورة الجزائرية متأخرة أو أنها أكرهت على ذلك. وفي هذا السياق فند الوزير السابق للشؤون الدينية كل هذه الاتهامات مستدلا في ذلك بمواقف الجمعية التي تؤكد انتماءها للمسار الثوري منذ البداية وكذا البيانات التي كانت تؤكد على ثوابتها الوطنية منها البيان الصادر في 11 نوفمبر 1954 والذي تضمنه أيضا الشيخ البشير الإبراهيمي في كتاباته. واعتبر أحمد بن رضوان ان ما قيل عن جمعية العلماء المسلمين من أشياء تشكك في مساهماتها إبان الثورة التحريرية نكران للجميل، لأنه ينم عن موقف بعض الجاهلين أو الحاقدين على الجمعية، قائلا ان «هذا الموقف ليس بالغريب فهو نفس التشكيك والتشويه الذي تعرض له الأمير عبد القادر أعظم شخصية قي تاريخنا من طرف بعض الحاقدين على تاريخ الجزائر ولتشويه رموزها». وأشار نفس المتحدث إلى ان عدم صعود بن باديس وأعضاء جمعية العلماء المسلمين إلى الجبل يعود إلى مبدأ تقاسم الأدوار فهو كان يواجه الاستعمار الفرنسي بنشر العلم والمعرفة وتعاليم الإسلام حفاظا على الهوية الوطنية الإسلامية وكانوا يزودون الثورة بشخصيات مثقفة مشبعة بالروح الوطنية، بينما كان لحمل السلاح وقيادة الحرب رجالاتها. وحسب أحمد بن رضوان فان الدور الذي اضطلعت به جمعية العلماء المسلمين إبان الاستعمار الفرنسي لا يقل قيمة عن دور جيش التحرير الوطني، فهي حاربت الجهل ومحاولات طمس الهوية الوطنية الإسلامية التي عملت فرنسا بكل قوتها على تحقيقه فلولا تقاسم الأدوار لضاعت ثوابتنا