وزير الشؤون الدينية والأوقاف: أبو عبد الله غلام الله أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله أن اللجنة العلمية التقنية المكلفة باختيار الشركات المتنافسة على إنجاز جامع الجزائر، تستعمل مقاييس صارمة للتدقيق في ملفات الشركات، وسيكون الاختيار على أساس الخبرة والإمكانيات والنزاهة مثلما اختير المكتب صاحب التصميم الهندسي. وأثناء حضوره افتتاح فعاليات اليومين الدراسيين لإحياء ذكرى وفاة العلامة عبد الحميد بن باديس اللذين تقيمهما جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بدار الإمام بالمحمدية، قال غلام الله "لن تكون شرطة واحدة من تقوم بإنجاز مشروع الجامع، ولا يمكن أيضا أن تعطى الفرصة لأكثر من 25 شركة لتشارك كلها في الانجاز، إنما ستقوم لجنة تقنية علمية باختيار الشركات التي يمكنها أن تقدم عروضها، وسيكون ذلك وفق مقاييس صارمة تخضع لمعيار الخبرة والقدرة والنزاهة"، في إشارة إلى التدقيق في ملفات الشركات التي سبق وحازت مشاريع كبرى في الجزائر دون أن تثبت المهارة والقدرة بل وأحدثت كثيرا من المشاكل. وفي موضوع اليومين الدراسيين المنظمان بمناسبة يوم العلم 16 أفريل من قبل جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تحت عنوان "قضايا الإصلاح في فكر العلامة عبد الحميد بن باديس" قال الوزير "تاريخ الجزائر الحديث ارتبط بشخصيات بارزة مثل الأمير عبد القادر في المقاومة ومصالي الحاج في المقاومة السياسية، لكن الأساس الذي جمع الفكر والحضارة هو الشيخ عبد الحميد بن باديس الذي جمع حوله المثقفين وجندهم وبعث الهمة وجمع الكلمة لتخليص المجتمع من تراكمات الاستعمار"، مؤكدا عظمة دور العلامة في بناء الفرد والدولة والمجتمع حيث قال "نبحث بعد 50 سنة من الاستقلال عمّن يجمع الأمة".