مركب “توسيالي الجزائر”... دليل واضح على تطوّر الصناعة الجزائرية اعتبر وزير الصناعة والمناجم، يوسف يوسفي، خلال كلمة ألقاها بمناسبة حفل تدشين توسعة مركب توسيالي الجزائر للحديد والصلب، أنّ هذا المشروع الضخم “برهان واضح على تطوّر الصناعة الجزائرية والشراكة الناجحة لكل شخص يشكّك في إنجازات بلادنا أو غير واثق من سياستها الاستثمارية “. أشرف، أمس، وزير الصناعة والمناجم، يوسف يوسفي، نيابة عن الوزير الأول، على تدشين وحدة التكوير، التابعة لمجمع “توسيالي” للحديد والصلب بولاية وهران، بعد دخول الدرفلة الأولى والثانية الخدمة شهري أفريل و جوان 2017، إضافة إلى تدشين وحدة صناعة شهر ماي 2018 من قبل الوزير. مع العلم أنّ هذه الوحدة، تقوم بمعالجة المعدن الذي يدخل مباشرة في صناعة الحديد والصلب بطاقة 4 ملايين طن سنويا، ووحدة التخفيض المباشر (DRI) بطاقة 2.5 مليون طن سنويا، وسط توقعات ببلوغ 6 مليون طن بعد سنتن ونصف. وأبرز الوزير بأنّ مجمع “توسيالي” للحديد والصلب بالولاية الذي دخلت أولى مدرفلاته مرحلة التكوير، سيساهم في تغطية جميع احتياجات الوطن وتوفير فائض يسمح بالتصدير، وذلك في انتظار دخول الوحدة الرابعة حيّز الخدمة لتغطية احتياجات أخرى من السوق الوطنية، وخاصة في مجال صناعة السيارات. وتوقّع يوسفي أن يرتفع أنتاج الجزائر من الحديد والصلب من 5 ملايين طن سنويا حاليا إلى 12 ميلون طن سنويا في غضون أربع إلى خمس سنوات، وإلى 16 مليون طن سنويا آفاق 2030، موضّحا بذلك أنّ الجزائر تحتاج ما بين 20 إلى 25 مليون طن من المعدن. وعلى ضوء هذه التقديرات، أكد نفس المسؤول على ضرورة العمل جاهدا لتغطية احتياجات البلاد في مدة 10 سنوات، انطلاقا من التفكير الجاد لاستغلال غار جبيلات، الواقع على بعد 130 كلم جنوب شرق مدينة تندوف. وبعد أن وصف هذا المشروع ب«الضخم” الذي يضاهي وزنه مشروع الفوسفات بشرق الجزائر، أكد معاليه، أن الجزائر بصدد البحث عن حلول ناجعة للمشاكل التقنية التي تواجه المشروع، داعيا في الختام جميع الشركاء، وخاصة الصناعيين، من أجل المساهمة في إنجاز دراسة احترافية لاستغلال المنجم، الذي يعتبر أحد أكبر احتياطات الحديد في العالم.