نظّمت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أمس، بالمكتبة المركزية لجامعة معسكر، ندوة جهوية لولايات غرب البلاد هي الثالثة من نوعها بعد لقاءي الشرق والوسط حول تقييم برامج الصحة المدرسية والصحة الجامعية و طب الأسنان لسنة 2017-2018، استعرض خلالها المشاركون مختلف إيجابيات البرنامج الصحي واختلالاته في شكل مشاكل تعيق تحقيق الأهداف الإستراتيجية الصحية للدولة وجهودها لقاء الرفع من نسبة التكفل الصحي بالمتمدرسين، بمشاركة عدد من الأطباء العامين بوحدات الكشف الطبي المدرسي والطب الوقائي الجامعي على مستوى 10 ولايات غربية، وممثلين عن وزارات الصحة، التربية والتعليم العالي والبحث العلمي. قال ممثل وزارة الصحة لدى تنشيطه فعاليات الندوة الجهوية لتقييم برامج الصحة المدرسية و الجامعية، البروفيسور يوسف طرفاني، أن الدولة من خلال وزارة الصحة عملت على ترقية الصحة المدرسية والجامعية من خلال توفير مجموعة من الخدمات العلاجية سجلت بدورها نتائج قيمة في هذا المجال. وأبرز طرفاني مجموعة الجهود المتواصلة في وجود أزيد من 1953 وحدة فحص ومتابعة عبر تراب الوطن، يؤطرها 2300 طبي عام و2000 جراح أسنان، زيادة على 500 وحدة للطب الوقائي عبر جامعات الوطن دواوين الخدمات الجامعية يشرف عليها ألف طبيب عام، مضيفا في عرضه لحصيلة نشاط الطب المدرسي أن 9 ملايين تلميذ يستفيد من خدمات وحدات الفحص الطبي المدرسي، مشيرا إلى بلوغ نسبة 90 % من عمليات التلقيح والتطعيم التي تطلقها وزارة الصحة حسب رزنامة التطعيم، ونسبة 94,23 % من الكشف الطبي لأزيد من مليون و800 تلميذ عبر 10 ولايات بغرب البلاد، في وقت بلغت فيه نسبة التكفل الصحي بعد الكشف نحو 50 بالمئة بتسجيل تباين في نسب التكفل عبر 10 ولايات مقارنة بالنسبة الوطنية التي تتطلع وزارة الصحة إلى رفعها إلى 60 بالمئة. وأكّد طرفاني في سياق مداخلته على ضرورة فتح وحدات جديدة للفحص والمتابعة وترقية الصحة المدرسية من خلال نشر ثقافة صحية بين الأطفال والتلاميذ باعتبارها قاعدة أساسية لنجاح أي إستراتجية صحية، موضحا أن الهدف من هذه الندوات التقييمية هو تثمين كل الايجابيات التي نتجت عن جهود الدولة وكذا تحسين الاختلالات وتدارك النقائص من أجل مواجهة التحديات التي تواجه البرنامج الوطني للصحة المدرسية، بما فيها تحيين وثائق المعلومات الصحية وتحيين رزنامة البرنامج الوطني للتطعيمات التي ستكون محور نقاش ثري على مستوى 3 ورشات عملية في إطار فعاليات الندوة يتوقع أن تخرج لاحقا بتوصيات تشكل إضافة قيّمة لبرامج الصحة المدرسية والجامعية.