دعا وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، مراد زمالي، أمس، من الشلف إلى تعزيز المقاولاتية في الوسط الجامعي والارتكاز على النشاط الفلاحي لدفع الشباب الى إستحداث مؤسسات مصغرة. أوضح زمالي، أن « الشلف استعادت بريقها وتتعافى لتحقيق التنمية المأمولة» ،داعيا إلى تحقيق مزيد من النتائج عبر «تعزيز المقاولاتية والاستفادة من المزايا والتسهيلات التي تمنحها الأجهزة العمومية لاستحداث المؤسسات المصغرة». وأكّد الوزير على «ضرورة تفعيل نشاط دور المقاولاتية في الوسط الجامعي وهيئات التكوين المهني من خلال تمكين الطلبة والمتربصين من الاطلاع على كافة المعلومات التي تسمح لهم بإنشاء وتسيير مؤسساتهم المصغرة وفقا لقدرات الولاية». وأردف قائلا في هذا الصدد « أنه يمكن الارتكاز على النشاط الفلاحي لدفع الشباب حاملي الشهادات الجامعية وذوي الكفاءات المهنية الى استحداث مؤسسات مصغرة في مختلف الشعب ذات العلاقة بالنشاط الفلاحي خاصة بالنسبة للصناعات التحويلية والخدمات المرتبطة بهذا المجال». وثمّن زمالي الإحصائيات المسجلة بقطاع التشغيل بالولاية خاصة فيما يتعلق بالمناصب في إطار أجهزة دعم التشغيل أ وعقود العمل الكلاسيكية وه وما ساهم في تخفيض نسبة البطالة الى 56ر8 بالمائة (أقل من المعدل الوطني للبطالة بنقطتين). كما طالب الوزير القائمين على قطاع التشغيل بالولاية بتبني خطة عمل واستراتيجية من شأنها المساهمة في ترسيم حاملي عقود الادماج المهني بالقطاع الاداري في مناصب ضمن عقود العمل الكلاسيكية، حيث سجلت الولاية إلى غاية العشر أشهر الأولى من السنة الجارية تنصيب 5066 طالب عمل في هذه الصيغة (العمل الكلاسيكي). ولدى زيارته لهيئتي الضمان الاجتماعي بتنس والشلف أكد الوزير على ضرورة تحصيل الاشتراكات بكافة الطرق القانونية ومضاعفة نشاط التحسيس والتوعية والإعلام اتجاه المواطن ومختلف المتعاملين الاقتصاديين بأهمية الانتساب صناديق الضمان الاجتماعي، لافتا إلى أن هذا سيساهم في «ضمان ديمومتها (الصناديق) وديمومة الخدمات والأداءات التي تمنحها لمختلف شرائح المجتمع لاسيما الهشة والضعيفة منها».