دعا وزير العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي، مراد زمالي، أمس، بولاية أدرار إلى تكثيف الجهود بين مختلف الشركاء لترقية التشغيل بهذه الولاية. وأوضح الوزير لدى تدشينه المقر الجديد للوكالة المحلية للتشغيل بأدرار في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى هذه الولاية، أنه «يتعين تكثيف الجهود بين مختلف شركاء القطاع على غرار التكوين والتعليم المهنيين والمؤسسات الاقتصادية العاملة بالمنطقة من أجل ترقية فرص التشغيل بهذه الولاية». «ويسمح هذا التنسيق بين شركاء قطاع التشغيل برصد احتياجات الشغل، والتعريف بعروض العمل المتوفر، أو أيضا ما يتعلق بإنشاء مؤسسات مصغرة تستجيب لاحتياجات التنمية المحلية»، . وأبرز الوزير كذلك أهمية تطهير وتحيين ملفات صندوق الضمان الإجتماعي لمعرفة العدد الحقيقي للبطالين بالمنطقة، مشددا في ذات الوقت على ضرورة إعطاء الأولوية في الإستفادة من عروض العمل الكلاسيكية للشباب الذين مروا على جهاز الإدماج المهني. وبذات الموقع استمع وزير العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي إلى بعض انشغالات طالبي الشغل، سيما ما تعلق منه بشروط التوظيف التي تفرضها بعض المؤسسات الإقتصادية، حيث أكّد زمالي أن «هذه الإنشغالات سيتم دراستها». وتفقّد الوزير خلال هذه الزيارة نشاط مؤسسة مصغرة استحدثت في إطار جهاز الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة متخصصة في إنتاج المنشآت المعدنية (أعمدة وبيوت بلاستكية ومرشات محورية)، داعيا إلى تشجيع إنشاء المؤسسات ذات الصلة بمرافقة القطاع الفلاحي «الواعد» بهذه المنطقة. وبالمناسبة دعا وزير القطاع الفيدرالية الوطنية للشباب المقاول إلى إرساء شراكة مع المؤسسات المصغرة لإيجاد شبكة تكامل وتعاون فيما بينهما. كما حثّ أيضا أصحاب المؤسسات المصغرة الناجحة إلى «تكثيف التواصل مع الشباب خاصة حاملي الشهادات لتحفيزهم على اقتحام غمار المقاولاتية سيما في ظل توفر أجهزة الدعم والمرافقة». وتفقّد مراد زمالي أيضا بالمنطقة الصناعية بعاصمة الولاية مؤسسة مصغرة لرسكلة النفايات البلاستيكية أنشئت في إطار آلية جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، مثمّنا هذا النشاط الذي يحمل أبعادا إقتصادية وبيئية وصحية. ويواصل وزير العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي هذه الزيارة بتوزيع مقررات استفادة من مختلف آليات دعم التشغيل وأوامر بالدفع لاستحداث مؤسسات مصغرة، وعقود عمل مدعم لفائدة عديد الشباب، ويشرف على مراسم إمضاء إتفاقية تكوين- تشغيل.