الإسراع في تحقيق إجماع وطني لمجابهة الرهانات وتحصين الجزائر الشروع في إصلاحات قوية وشجاعة من أجل بناء الإنسان والمجتمع «جميعا ومعا من أجل تحقيق الإجماع الوطني لرفع التحديات وبناء الجزائر، جزائر آمنة، مستقرة، متطورة، قوية ورائدة، بين الأمم، بقيادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة..»،هونداء تاج خلال المؤتمر الوطني الأول الذي شكل فضاء سياسيا جمع فيه كل الأطياف بمن فيها الشخصيات الوطنية البارزة في الساحة الوطنية، تقدمها الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، أحمد نويوات إلى جانب معاذ بوشارب رئيس المجلس الشعبي الوطني ومنسق الهيئة لحزب الأفلان، والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، والأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس وعدد من رؤساء الأحزاب. الفضاء السياسي المنعقد بالمدرسة العليا للفندقة، كان فرصة لمختلف الأحزاب الحاضرة والشخصيات الوطنية التي كانت لها فرصة إلقاء كلمة بالمناسبة، لتجديد الوفاء والعهد مع شخص الرئيس بوتفليقة وتثمين مختلف الإنجازات المحققة، داعين إياه لمواصلة مسار الإصلاحات واستكمال المشاريع. وبعد أن جدد المؤتمر الوطني الأول لتجمع أمل الجزائر الثقة في رئيس الحزب عمار غول لعهدة جديدة وفق ما أعلنته رئيسة مكتب المؤتمر فاطمة الزهراء زرواطي، حيث تم المصادقة، أول أمس الجمعة، على التقرير المالي والأدبي وجددت الثقة في شخص عمار غول رئيسا للحزب لعهدة جديدة. فسح المجال بعدها لرئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول للحديث عن ورقة طريق الحزب المسطرة خلال الخمس سنوات القادمة والتي تحمل 12 توجها يرمي إلى بناء الإنسان الصالح الإيجابي المواكب لعصره المتوازن في أبعاده الروحية والفكرية والثقافية والسلوكية، بناء مجتمع منظم، متماسك، منتج ومتعايش، قوامه أسرة مستقرة، امرأة فاعلة، شباب واع وواعد، استكمال بناء دولة القانون والمؤسسات والديمقراطية وحقوق الإنسان والحكم الراشد. كما تضمنت الدعوة لبناء اقتصاد وطني متنوع قوي وتنافسي، منتج للثروة والشغل، وضمان للعدالة الاجتماعية، والعمل على التكفل بالانشغالات المشروعة للمواطنين منها الشغل، السكن، العدالة، الصحة، التعليم، النقل، القدرة الشرائية، المرفق العام، التنمية المحلية، البيئة والمحيط إعادة الاعتبار لسلم القيم على أساس مقومات الهوية الوطنية والقيم الانسانية، بناء مدرسة أصيلة وعصرية تصنع جيل الغد في إطار منظومة متكاملة مع الجامعة والتكوين المهني. العمل على تهيئة الإقليم وتطوره عبر كامل مناطق الوطن بعدل وإنصاف من خلال إتاحة الفرص للجميع، وترقية المناطق، باعتماد برامج تنموية مستدامة، العمل على أخلقة العمل السياسي والحياة العامة وآنسة التواصل مع المجتمع، العمل على تدعيم وترسيخ ثقافة الاعتزاز بالانتماء الى الوطن لدى الشباب والأجيال ثم تعزيز مكانة الجالية الجزائرية في الخارج، وإشراكها في التنمية الوطنية، العمل على الترقية مكانة الجزائر وتعزيز دورها الإقليمي والدولي، ونصرة القضايا العادلة في العالم وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والقضية الصحراوية. التحالف رواق طبيعي يتماشى ومبادئ الحزب «تاج» وعن التحالف الرئاسي تحدث غول بقوله: هو «رواق طبيعي يتماشى ومبادئ تاج كما أنه يعد مكسبا وطنيا لتنظيم وتأطير الساحة، فضلا عن كونه فضاء لا يمنع تاج من التواصل والتعاون مع الجميع في خدمة الوطن كما يلتزم تاج بكل مبادئ وقرارات التحالف الرئاسي». وأكد غول في هذا المقام على وفائه ودعمه لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حيث يبقى ثابتا، دائما، ومستمرا قائلا: «إن إنجازات الرئيس كبيرة وكثيرة لا ينكرها إلا جاحد»، معربا في ذات السياق، عن دعمه للسياسة الخارجية الحكيمة والرصينة للجزائر بقيادته، إن على مستوى المقاربات الصائبة في حل النزاعات وفيما يخص عدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين وكذا حسن الجوار وتصدير المصالحة الوطنية وتنويع التعامل والتعاون مع الجميع لخدمة مصلحة الجزائر. كما جدد رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، دعمه القوي للجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني وكل مصالح الأمن على التضحيات الجسام والمجهودات المبذولة يوميا من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والطمأنينة في ربوع كل شبر من هذا الوطن المفدى. غول قال إن الجزائر تواجه اليوم تحديات وتهديدات ومخاطر داخليا وإقليميا ودوليا، والمتمثلة في تحدي الأمن والاستقرار، التحدي الاقتصادي، التحدي الاجتماعي، السياسي، الثقافي، تحدي الإعلام والاتصال والتواصل الرقمنة، التحدي الإقليمي والدولي. وكل هذه التحديات والرهانات تستوجب حسب غول الإسراع في تحقيق إجماع وطني لمجابهتها وتحصين الجزائر من كل المخاطر وتفويت الفرصة أمام المتربصين والمستهدفين لأمننا واستقرارنا ووحدتنا وكياننا، وكذا لضمان حلحلة الإشكاليات المعقدة المطروحة في المجال الاقتصادي والاجتماعي، الاستجابة لانشغالات ذات الأولوية مع الشروع في إصلاحات قوية لبناء دولة قوية تستجيب لمتطلبات المرحلة وتحصن الجزائر من التهديدات المحدقة بها والشروع في إصلاحات قوية وشجاعة في المجال السياسي والثقافي والتربوي والتعليمي والإعلامي من أجل بناء الإنسان والأسرة والمجتمع والدولة على قواعد سلمية ذات مناعة مستدامة. واستطر غول يؤكد أهمية تحقيق إجماع وطني من أجل بناء أخلقة العمل السياسي والحياة العامة ومكافحة الفساد وكل الآفات التي تنخر مقومات ومؤهلات الدولة والمجتمع، مع تحقيق إجماع وطني من أجل تعزيز دول الحق والقانون والحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان. وللوصول إلى الإجماع المرجو دعا غول إلى طي صفحة الخلافات والنزاعات، التراشق والتجريح والتشهير والتهميش والإقصاء والتخويف والتخوين من خلال التنازل من أجل مصلحة البلاد، وتبني سياسة التقارب والتعايش والتضامن من أجل الجزائر مع الحرص على وضع جانبا كل الطموحات الشخصية الضيقة والطموحات الحزبية والانقسام ودحض ثقافة نكران الجميل. وأبرز غول في الأخير أن تاج يعمل لتعزيز بناء جزائر آمنة مستقرة متطورة قوية ورائدة بين الأمم مع تدعيم الاعتزاز بالهوية الوطنية والاعتزاز بالانتماء للوطن عند الشباب والناشئة والأجيال.