أوضح الأمين العام للتحالف الجمهوري بلقاسم ساحلي على هامش الندوة الجهوية للولايات الشرقية، لمنتخبي تشكيلته السياسية، المنعقدة أمس، بفندق السلام بسكيكدة، ان «موقف الحزب المبدئي من الرئاسيات هومع الاستمرارية بمحتوى الاستقرار والإصلاح». اكد ساحلي على ان هذا المفهوم تبناه رئيس الجمهورية بمناسبة انعقاد ندوة الولاة، مشددا على ان هذا الموقف يرتكز على استمرارية النهج، وليس الأشخاص، والرهان الأكبر هوالمحافظة على المكاسب الوطنية وترقيتها بتجاوز النقائص،داعيا المعارضة إلى الانخراط في الحراك السياسي، وتنشيط الرئاسيات، وعدم ربط قراراتها بقرار شخص رئيس الجمهورية في ترشحه من عدمه. اما عن التأجيل والتمديد، أوضح ساحلي ان الحزب من حيث الشكل متفتح على كل المبادرات وليس له عقدة للجلوس مع أي هيئة سياسية،، أما من حيث المضمون وكحزب جمهوري لا نسير في مبادرات تتجاوز السيادية الشعبية، وكل المبادرات التي تأتي من مصدر تتجاوز قوانين الجمهورية والدستور نرفضها، مذكرا بموقفه من أزمة البرلمان، حيث ان الحزب لم يقبل بخرق قوانين الجمهورية والدستور الجزائري. واوضح الأمين حزب التحالف الوطني الجمهوري ان للحزب مرتكزات اساسية للتعامل مع المبادرات التي تقترح، وجعلها تتمحور على 05 متطلبات من بينها التحدي السياسي لتعميق الإصلاحات ومواصلتها في مختلف المجالات، وتعزيز دولة الحق والقانون، تنوع الاقتصاد الوطني خارج المحروقات،، ومتطلب بالالتفاف على مختلف أسلاك الامن ومتطلب اخر يتعلق بالسياسة الخارجية لتثبيت المبادئ السيادية الخارجية، مؤكدا على ان هذا الاخير يفضل ان تكون المبادرات لها علاقة مع الرئاسيات، وان تكون صادرة من هيئات لها رصيد شعبي. وصرح ساحلي عشية انتخابات التجديد النصفي لمجلس الامة، ان حزبه قدم تعليمات لمنتخبي تشكيلته السياسية، بدعم قوائم احزاب الموالاة، وبالأخص حزبي جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي، مع ترجيح دعم مترشح الافلان بسكيكدة، وهذا بعد المشاورات التي سيقوم بها منتخبي حزبه بالولاية، مذكرا بمواقفه عبر العديد من المحطات. وفي سياق اخر، شدد الأمين العام للتحالف الجمهوري على مناضليه الحرص على التواصل مع المواطنين وغرس قيم الحزب، مشيرا ان الحزب يجمع كل الجزائريين الدين يؤمنوا بمبادئ الجزائر ويقدمون مصلحتها، وتعزيز البناء المؤسساتي للدولة، والتكوين المستمر لمنتخبي تشكيلته السياسية. واعتبر ساحلي ان هذا اللقاء هورسالة تلاحم بين المنتخبين مع القيادة وأمل للشعب الجزائري، بان حزبه له ثقة في مؤسسات الدولة، وقادر على رفع التحدي، بالمحافظة على الوحدة الوطنية، والوفاء لرسالة الشهداء والمجاهدين.