انتهت محاولة عسكريين تنفيذ انقلاب عسكري في الغابون، أمس، بفشل ذريع، حيث سرعان ما استعادت الحكومة السيطرة على الوضع بعد تدخل القوات الخاصة التي ألقت القبض على 4 متورطين. وأكدت حكومة الغابون بأن الوضع في البلاد تحت سيطرتها وأنه تم اعتقال العسكريين المتورطين في محاولة انقلاب في وقت سابق أمس. ونقلت مصادر إعلامية عن وزير الاتصالات والمتحدث باسم الحكومة غي برتراند مابانغوقوله أن قوات الأمن ألقت القبض على هؤلاء العسكريين وأن «النظام العام سيستعاد بالكامل خلال ساعتين أوثلاث ساعات». وأفادت وسائل إعلامية، بأن المتحدث باسم الحكومة الغابونية ، جاي برتران مابانغوقال «إن القوات الخاصة ألقت القبض على المتمردين وأن الوضع تحت السيطرة». وأضاف أن «الوضع في البلاد سيستقر في خلال ساعتين أوثلاث ساعات». وقال مابانغوإن «الهدوء عاد، والوضع تحت السيطرة»، وأضاف أنه من أصل خمسة عسكريين استولوا على مبنى الإذاعة والتلفزيون الوطني ليل الأحد الاثنين، «تم توقيف أربعة ولاذ واحد بالفرار»، مضيفا أن قوات الأمن نشرت في العاصمة، وستبقى في الأيام المقبلة لضمان النظام. وتابع المتحدث باسم الحكومة أن حدود البلاد ستبقى مفتوحة، وساد الهدوء معظم أنحاء ليبرفيل، وكان هناك وجود قوي للشرطة والجيش في الشوارع، فيما كانت تحوم طائرات هليكوبتر في الأجواء، وجرى نشر الحرس الجمهوري في محيط مبنى الإذاعة والتلفزيون الوطني. سيطرة على مقر الإذاعة وسيطر ضباط في جيش الغابون صباح أمس، على مبنى الإذاعة الوطنية وأعلنوا تشكيل «المجلس الوطني للإصلاح»، تزامنا مع سماع إطلاق نار وسط العاصمة ليبرفيل، حسب ذات المصدر. وقال أحد العسكريين في بيان إعلانه محاولة الانقلاب «إن كنتم تتناولون الطعام، توقفوا. إن كنتم تتناولون كأسا، توقفوا. إن كنتم نائمين، استيقظوا. أيقظوا جيرانكم انهضوا معا وسيطروا على الشارع». ودعا جميع العسكريين والضباط إلى حمل «السلاح والذخيرة» واحتلال النقاط الاستراتيجية في البلاد مثل المباني العامة والمطارات. وطلب من الشعب دعم الانقلاب. وذكر الضباط في بيان أصدروه أنهم «غير راضين» عن غياب الرئيس علي بونغوالخاضع للعالج حاليا من جلطة دماغية والمتواجد حاليا في المغرب. ويقضي رئيس الغابون علي بونغوفترة نقاهة في المغرب منذ نهاية نوفمبر بعد جلطة دماغية تعرض لها في السعودية. وتولى علي بونغورئاسة الغابون بعد رحيل والده، عمر بونغوسنة 2009. الاتحاد الافريقي يدين «بشدة» أدان رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فكي محمد «بشدة» محاولة الانقلاب التي نفذها عسكريون في الجيش الغابوني وجدد التأكيد على رفض الهيئة الافريقية «التام لأي تغيير غير دستوري في السلطة» ، في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة أن الوضع بات تحت السيطرة. وقال موسى فكي في تغريدية على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) «يدين الاتحاد الافريقي بشدة المحاولة الانقلابية التي وقعت صباح اليوم (أمس)، في الغابون» ، مضيفا «أجدد التأكيد على رفض الاتحاد الافريقي التام لكل تغيير غير دستوري في السلطة».