تحتضن الجزائر بداية سبتمبر المقبل اجتماعا دوليا حول مكافحة الارهاب في الساحل الصحراوي بمشاركة الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا بالاضافة الى دول الساحل الافريقي مالي والنيجر وموريتانيا والجزائر. أكد أمس عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية أن قمة الجزائر حول الساحل الافريقي هي تتويج لمسار طويل شرعت فيه الجزائر للتحسيس بأهمية التعاون الدولي والاقليمي للتصدي للخطر المتنامي للارهاب بالمنطقة فبعد قمة الجزائر في مارس 2010 و قمة باماكو مؤخرا بالاضافة الى لقاءات قيادات الأركان والاستخبارات مهدت لهذه القمة التي ستنظم على مستوى عالي. وأضاف نفس المتحدث في الندوة الصحفية التي عقدها بإقامة الميثاق، بأن القمة ستناقش العديد من الملفات وليس مكافحة الارهاب فقط فملف التنمية والاهتمام بالشباب يجب ان يعالج على نفس المستويات للحديث فعلا عن ارادة حسنة لمكافحة الارهاب ، وستوسع المشاركة للخبراء ويمكن أن تدمج فيها ملفات أخرى على غرار الجريمة العابرة للحدود ومواضيع أخرى لها صلة بتعزيز السلم والاستقرار. وتحمل مشاركة الدول الخمس المشكلة لمجلس الأمن في قمة الجزائر حول الساحل العديد من الدلالات الايجابية وأهمها امكانية اقتناعها بضرورة دعم دول الساحل بتجهيزات عسكرية ولوجستية ومساعدات اقتصادية واقامة استثمارات كبديل عن أفكار التدخل الأجنبي في المنطقة لقطع الطريق على الجماعات الارهابية استغلال الوضع لزيادة النشاط واستقطاب ارهابيين جدد خاصة بعد الذي حدث في ليبيا . وعاد الوزير للحديث عن مساعدات الجزائر لدولة مالي من خلال منحها 10 ملايين دولار وجهت لمساعدة المناطق الفقيرة في مالي وهذا لحفر آبار المياه وتطوير الهياكل الصحية وتكوين الشباب ، كما تطرق الوزير للمبالغ الضخمة التي صرفتها وستصرفها الجزائر لتطوير البنى التحتية في الجنوب وربط الطرقات مع مختلف المناطق لتعزيز التنمية.