أعلنت الخارجية البريطانية، دعمها الكامل لمرافقة دول الساحل الإفريقي في تشاورهم ومساعيهم التي نتجت عن لقاء الجزائر الذي عقد الثلاثاء الفارط، ونقل وزير الدولة البريطاني المكلف بالشرق الأوسط، ايفن لويس، ارتياح بلاده بمؤتمر دول الساحل الصحراوي السبع، مالي، تشاد، موريتانيا، ليبيا، بوركينافاسو، نيجر والجزائر. عبر وزير الدولة البريطاني المكلف بالشرق الأوسط، ايفن لويس، عن دعم المملكة المتحدة لنتائج اللقاء الذي احتضنته الجزائر يوم 61 مارس الجاري، للبحث في سبل التعاون المشترك للتصدي لخطر الإرهاب والجريمة المنظمة، اللذين يعرفان تصعيدا في منطقة الساحل الصحراوي. وأكد الوزير البريطاني في بيان أمس، أنه ''من الضروري على الدول المغاربية والساحل العمل سويا من أجل التصدي لخطر الإرهاب الدولي والجريمة العابرة للحدود''، مضيفا أن "اجتماع الجزائر كان بمثابة الخطوة الجديدة للنقاش سويا حول هذا الخطر بشكل جدي''. وحسب ذات البيان، أكدت بريطانيا دعمها الكامل لدول المنطقة في تشاورهم وعملهم المنسق، مشيرة إلى أنها جاهزة لمرافقتهم في عمليتهم هذه. وبريطانيا هي ثالث دولة غربية لها صوتها المسموع تحت قبة مجلس الأمن، التي تثني على لقاء الجزائر، عقب الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا، وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان ''نأمل أن يؤدي الجدول الزمني الذي أعلن خلال حصيلة مداولات ولا سيما أثناء عقد اجتماع لوزراء الداخلية وعقد اجتماع لرؤساء دول بلدان باماكو إلى تعزيز التنسيق الإقليمي في مجال مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل''. ومن جانبها قالت المتحدثة باسم منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاترين اشتون في بيان ''إن الاتحاد الأوروبي يؤيد تأييدا تاما الجهود الجارية بشأن الأمن والتنمية على وجه الخصوص''. وأضاف البيان ان ''التعاون الإقليمي والدولي سيكون حاسما في التصدي لخطر الإرهاب''. وأفيد أن الدول الغربية أعجبت بالصراحة التي تم تناول الأشغال من خلالها، حيث انتقد وزير الخارجية مراد مدلسي، ضمنيا، نظيره المالي مختار وان، عندما دعا إلى ''الإخلاص في التعاون ضد الإرهاب'' بمنطقة الساحل، وهي إشارة إلى وجود أزمة حادة بين البلدين، نشأت جراء احتجاج الجزائر على الإفراج عن اثنين من رعاياها معتقلين في مالي، في مقابل إطلاق سراح رهينة فرنسي ونشأت أزمة حادة بين البلدين الشهر الماضي، وتم ذلك على سبيل تلبية شرط فرضه الإرهابيون' في مقابل الإفراج عن رهينة فرنسي، مارست حكومته ضغوطا قوية على باماكو كي تحقق مطالب التنظيم السلفي المسلح، الذي يضم في صفوفه أشخاصا ينحدرون من كل دول الساحل. وقال عبد القادر مساهل، الوزير المنتدب للشؤون الأفريقية والمغاربية، أن اللقاء يعكس مدى وعينا فرادى وجماعة بأهمية الموضوعات التي تستوقفنا، وهي الأمن والسلم والتنمية في منطقتنا التي نطمح إلى أن تستعيد ميزتها كفضاء للرخاء والاستقرار، طبقا لقواعد حسن الجوار والتضامن والتعاون الصادق''.