عبر أعضاء التكتل المستقل للأطباء المقيمين الجزائريين عن ارتياحهم للمقترحات التي جاء بها رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد عبد العزيز زياري خلال اللقاء الذي جمعه بهم بعد آخر مسيرة نظموها من مستشفى مصطفى باشا وصولا إلى المجلس. وكشف أعضاء التكتل المستقل أمس في تصريح للصحافة خلال اجتماع عقد بمركز الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين بأول ماي أن عبد العزيز زياري استقبل خمسة ممثلين عن الهيئة المستقلة للأطباء المقيمين بعد المسيرة السلمية التي قادتهم إلى مقر المجلس الشعبي الوطني وتجاوب معها أكثر من 200 طبيب رغم الظروف الصعبة التي سارت عليها بعد اعتراض أعوان الأمن الذين قاموا بحجز الأغلبية منهم. وأكد أعضاء التكتل أن رئيس المجلس الشعبي الوطني بعد استماعه لكافة مطالب الاطباء المقيمين تقدم بمقترح جديد فيما يخص إشكالية الخدمة المدنية الذي دار حولها نقاش عريض وشهد الكثير من الشد والجدب بين الأطباء والوزارة الوصية يتمثل في تجميدها مؤقتا وتشكيل لجنة وطنية متخصصة تنظر بجدية في فعالية هذا القانون وان أثبتت فشلها فسوف يقترح استبدالها بنظام آخر يضمن حقوق الطبيب والمريض على حد السواء. ومن جهته ثمن احد ممثلي التكتل المستقل للأطباء المقيمين الدكتور مروان سيد علي استقبال رئيس المجلس الشعبي الوطني لهم والذي أيد مشروعية مطالبهم المهنية والاجتماعية المرفوعة ووعدهم بأخدها مأجد الجد وإحالتها إلى فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بعد دراستها دراسة معمقة. وقالت الدكتورة أسماء سعد جاب الله وهي إحدى أعضاء التكتل في تصريح ل «الشعب» أن ما جاء به عبد العزيز زياري الذي فتح أمامهم أبواب الحوار في كل وقت على أن تناقش مختلف المشاكل المطروحة في جو النقاش الراقي والمنظم طمأنهم أكثر وبعث فيهم ثقة كبيرة فيما يخص الاستجابة لانشغالاتهم مقارنة بما تصرح به وزارة الصحة في كل مرة. ومن جهة أخرى انتقدت سعد جاب الله عمل لجنة العقلاء التي نصبت من وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات وأعلنت حكمها المسبق في عدم الاستجابة لمطلب إلغاء إلزامية الخدمة المدنية على حد قولها مؤكدة أنهم لم يتلقوا أي تفاعل لا من الأساتذة ولا من ممثلي غرفتي البرلمان ولا وزارتي التعليم والصحة وهذاما جعلهم ينسحبون منها مرة أخرى. وأضافت نفس المتحدثة أن التكتل يأمل في أن يتم تجسيد الوعود التي قدمها عبد العزيز زياري على ارض الواقع مشيرة إلى أن الحركات الاحتجاجية ستتواصل والإضراب سيستمر إلى غاية افتكاك المطالب.