هلك 3 أشخاص اختناقا بغاز أحادي أكسيد الكربون بقسنطينة فيما تم إسعاف 98 آخرين منذ مطلع سنة 2019، حسب ما اعلن يوم الأربعاء المكلف بإعلام و الاتصال بمديرية الحماية المدنية، الملازم أول، نور الدين طافر. وأكد الملازم الاول في ندوة صحفية حول نشاطات هذا السلك النظامي، أن حالات الاختناق باستنشاق غاز أحادي أكسيد الكربون قد أخذت "أبعاداً مقلقة" خلال شهر يناير بقسنطينة مقارنة بنفس الشهر من سنة 2018 حيث تم تسجيل 21 ضحية نجت من الموت بعد استنشاقها غازات محترقة تم إسعافها من خلال 18 تدخلا. وفي ذات السياق، اشار ذات المسؤول أنه "منذ مطلع 2019 لا يوجد يوم بدون تدخل لمصالح الحماية المدنية أو مختلف الأسلاك الأمنية التي تعلن عن الوفيات أو إسعاف لضحايا جراء هذا الغاز القاتل". وفصل ذات المتدخل أنه تم تسجيل 74 تدخلا متعلقا بهذا المجال خلال هذه الفترة عبر مختلف بلديات الولاية والتي نتج عنها تسجيل هلاك 3 أشخاص منهم اثنين بمدينة علي منجلي و أخر بالمنطقة الريفية القرزي التابعة لبلدية أولاد رحمون، مضيفا أن المئات من الأشخاص تم انقاذهم في آخر لحظة من موت محقق و أن أغلبية الحالات تم تسجيلها بمدينة علي منجلي منها 44 طفلا و 42 امرأة و 12 رجلا. وأوضح ذات المسؤول أن بهدف التقليل من هذا النوع من الحوادث المنزلية المتكررة خلال الفترة الشتوية تم إطلاق حملة تحسيسية وقائية حول أخطار الاختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون عبر الولاية و ذلك بتسخير مجموع الوحدات العملياتية للحماية المدنية. و بحسب ذات الضابط فإن هذا البرنامج الإعلامي و التوجيهي الذي سيتواصل إلى غاية نهاية أبريل القادم سيستهدف المساكن التي تم ربطها مؤخرا بشبكة الغاز الطبيعي و المؤسسات التعليمية لمختلف الأطوار و كذا مراكز التكوين المهني و معاهد التعليم العالي للسماح للتلاميذ و المتربصين و طلاب بأن ينقلوا بدورهم النصائح و الإرشادات في محيطهم. وتعود أسباب الوفيات لعديد الأشخاص جراء استنشاق غاز أحادي أكسيد الكربون إلى الأعطاب و النسخ المقلدة لأجهزة التسخين و نقص التهوية و التوصيلات السيئة بحسب ما تمت الإشارة إليه. وذكر ذات المسؤول أنه خلال سنة 2018 تم تسجيل هلاك 10 أشخاص بغاز أحادي أكسيد الكربون و 157 آخرين تم إسعافهم من طرف أعوان الحماية المدنية في 140 تدخلا. وقد ركزت حصيلة نشاطات سنة 2018 أيضا على حوادث المرور و الحملات التحسيسية الموجهة لفائدة مستعملي الطريق.