أعلنت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية، عن استعداد الجزائر لتقاسم تجربتها في ترقية المرأة وتعزيز مكانتها في المجتمع، مقترحة تأسيس شبكة تعنى بوضع إستراتيجية عمل مشتركة للحماية الاجتماعية للمرأة العربية. أوضحت وزيرة التضامن في الكلمة التي ألقتها، أمس، بالقاهرة، بمناسبة الاجتماع العربي التحضيري للدورة 63 للجنة الأممالمتحدة لوضع المرأة المقررة بنيويورك في مارس القادم، أن السياسات المنتهجة من طرف الجزائر في مجال ترقية المرأة ساهمت في تعزيز مكانتها في المجتمع وتمكينها من لعب دورها الذي يكفله لها الدستور والتشريعات الوطنية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية دون تهميش أو إقصاء. وأكدت الدالية أنه بهدف ترقية حقوق الإنسان وتعزيز الاستقرار الاجتماعي بالجزائر، شملت الحماية الإجتماعية في مفهومها الواسع، ضمان تغطية الاحتياجات الأساسية والضرورية للفئات الهشة والمحرومة من المجتمع، من خلال وضع سياسات وبرامج المساعدة الإجتماعية المادية والمالية (كالمنح)، الإدماج الإجتماعي، التي تهدف إلى الحد من الفقر والبطالة وتنمية المناطق النائية ورفع المستوى المعيشي لسكانها، مع ضمان المساواة في الإستفادة من هذه التراتيب لكل من النساء والرجال والأشخاص المعوقين، ورفض أي شكل من أشكال الإقصاء. وأضافت المتحدثة أن السلطات العمومية خصصت أموالا ضخمة للنفقات الاجتماعية تترجم الإرادة السياسية القوية للدولة للتكفل الأمثل بنظام الحماية الاجتماعية من أجل النهوض بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية، مشيرة إلى أن العمل الاجتماعي يستهدف بالدرجة الأولى التكفل بالأسرة وبالمرأة وبالأشخاص المسنين، بالطفولة، وبالأشخاص ذوي الإعاقة، والإدماج والتنمية الإجتماعية (محاربة الفقر والبطالة)، وكذا النشاط ذي الطابع الإنساني والتضامني للأشخاص دون مأوى وفك العزلة عن المناطق النائية.