أعلنت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في نيجيريا تأجيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي كان من المقرر إجراؤها أمس، إلى ال23 من الشهر الجاري بسبب «مشاكل لوجستية». وقال محمود يعقوب رئيس اللجنة في تصريح للصحفيين قبل ساعات من الموعد الذي كان مقررا لفتح مراكز الاقتراع إنه لن يكون من الممكن إجراء الاقتراع كما كان مقررا وسيتم تأجيل الأمر إلى السبت المقبل، مضيفا أن «التأجيل كان ضروريا من أجل إجراء انتخابات حرة ونزيهة». كما قرّرت اللجنة إرجاء انتخابات حكام الولايات والتي كانت مقررة في الثاني من مارس المقبل أسبوعا أيضا بحيث بات موعدها الجديد في التاسع من نفس الشهر. وقد ندد الحزبان الرئيسيان في نيجيريا بشدة بقرار اللجنة وحمل كل منهما الآخر المسؤولية عن هذا القرار الذي جاء قبل ساعات فقط من الموعد المقرر لبدء الاقتراع. وطالب حزب «مؤتمر التقدميين» الحاكم اللجنة بالتزام الحياد معربا عن «خيبة أمله العميقة» من قرارها.. بينما أدان مرشح المعارضة أبو بكر عتيق القرار واصفا إياه بأنه «استفزازي». ويواجه الرئيس الحالي للبلاد محمدو بخاري منافسة شديدة من مرشح المعارضة أبو بكر عتيق نائب الرئيس السابق ورجل الأعمال. تحذيرات من الهجمات الارهابية حذر مسؤولو إغاثة إنسانية في نيجيريا من عواقب تجدد الهجمات الارهابية والاشتباكات بين القوات النيجيرية وجماعة « بوكو حرام « الإرهابية، مؤخرا في شمال شرق نيجيريا، مشيرين إلى أن أكثر من ثلاثين ألف شخص «فروا من ديارهم بسبب تجدد هذه الاشتباكات، ما أدى إلى تردى الوضع في مخيمات إيواء اللاجئين، حيث تكافح منظمات الإغاثة الإنسانية من أجل تلبية احتياجات اللاجئين من المأوى والمطعم والمياه والرعاية الصحية'. وقال مسؤولو الإغاثة، إن «حوالي 260 عاملا من عمال الإغاثة اضطروا إلى الانسحاب من المناطق المتضررة من تلك الهجمات في ولاية بورنو بسبب انعدام الأمن وتردى الأزمة الانسانية، وإن معظم الضحايا يتجمعون مخيمات مكتظة أو في أماكن إيواء المشردين داخليا في مدينة ميدوغورى». وأوضح منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في نيجيريا إدوارد كالون، إن «تأثير تلك الاشتباكات على المدنيين الأبرياء مدمر، وأدى ذلك إلى حدوث مأساة إنسانية». وأضاف، إن الأممالمتحدة «تشعر بقلق بسبب تأثير أعمال العنف على المدنيين في شمال شرق نيجيريا» مشيرا إلى أن» المرء يشعر بالألم لرؤية كثير من اللاجئين وهم يعيشون في مخيمات مكتظة أو ينامون في العراء بدون مأوى».