بعد توقف سلسلة النتائج الإيجابية لشباب قسنطينة محليا وقاريا التي دامت ل 14 مواجهة متتالية، تحدثنا مع المدرب الفرنسي دينيس لافان عن آثار الهزيمة ضد نادي بارادو، كما تحدث لنا في هذا الحوار عن البرمجة وإعادة النادي الإسماعيلي المصري إلى المنافسة من قبل الكاف، حيث فتح النار على الكاف. ❊ الشعب: بعد 14 مواجهة دون هزيمة سقطتم ضد نادي بارادو ولم تقدّموا أداءً قويا كما عوّدتمونا عليه، هل ذلك راجع إلى التعب أم إلى عوامل أخرى؟ ❊❊ دينيس لافان: عندما تقع في سلسلة من المواجهات الإيجابية المتتالية، تتمنى أن لا تتوقف لأن ذلك سيجعلك تعمل في راحة وتبحث عن رفع الريتم ويسهل عليك العمل مع مجموعتك، لكن أمام بارادو عدنا إلى الأرض بعدما حلّقنا طويلا، بارادو فريق يجيد لعب كرة القدم، وخلق لنا العديد من المتاعب طوال التسعين دقيقة، كان لديهم تسيير جيد للقاء ومن الناحية البدنية كانوا موجودين بقوة فوق أرضية الميدان، عكسنا تماما نحن الذين ظهر علينا التعب من الناحية البدنية ولم نتمكن من تطبيق كرتنا المعتادة، ولم نخلق عددا كبيرا من الفرص السانحة للتهديف، وهذا هو المشكل الذي لا أتمنى أن يطاردني في المواجهات المقبلة سواء على الصعيد المحلي أو في المنافسة القارية. أمام بارادو ربما دفعنا ثمن المجهودات الكبيرة التي قمنا بها منذ بداية مرحلة العودة، لكن هذه الهزيمة التي جاء قبلها التعادل السلبي بميداننا أمام جمعية عين مليلة ستجعلنا نطرح الأسئلة المناسبة، ونعمل على تدارك الوضع بداية من المواجهة المقبلة حتى لا يتسرب الشك إلى اللاعبين بعد نتيجتين سلبيتين، بعدما كنّا نسير في الطريق الصحيح وحققنا 13 انتصارا كاملا في مختلف المنافسات، وهذه الهزيمة ليست نهاية العالم لأنها ستجعلنا نعود للصواب ونظهر أقوى. ❊ تواجهون مولودية وهران في منافسة كأس الجمهورية، كيف ترى اللّقاء؟ ❊❊ سنفكّر بشكل جيد كيف يجب علينا أن نخوض لقاء مولودية وهران، في إطار الدور ربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية، وبعدها سنلعب دور المجموعات من منافسة رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم بمصر ضد الإسماعيلي يوم 23 فبراير المقبل، وأعتبر الهزيمة ضد بارادو إنذارا جادا قبل مواجهتي الكأس ورابطة الأبطال الإفريقية الهامتين بالنسبة للفريق، واللتان تعتبران هدفين لنا هذا الموسم، وسنخوضهما بقوة كبيرة لأننا جميعا لاعبين وطاقم فني وإدارة والأنصار نبحث عن الذهاب بعيدا في كأس الجمهورية وإنهاء الموسم على الأقل بلقب وحيد، لذا المواجهة المقبلة ضد مولودية وهران ستكون وكأنّنا سنخوض نهائيا، وإذا تمكنا من تحقيق الفوز سنعبد الطريق للتأهل للمربع الذهبي من المنافسة خصوصا أن مباراة العودة ستلعب عندنا بقسنطينة. ❊ ينتظركم ماراطونا من المواجهات محليا وقاريا، ألستم متخوّفين على لاعبيكم؟ ❊❊ من هذه الناحية لا لأنّنا نملك عددا كبيرا من اللاعبين، وأقوم في كل مواجهة بتدوير اللاعبين في مختلف المناصب لذا الجميع يتواجد في نفس المستوى تقريبا وكل اللاعبين تنافسيين باستثناء المصابين، أنا متخوّف فقط من الخرجتين المقبلتين اللتان ستقوداننا إلى وهران وبعدها إلى مصر وهما مواجهتان أعتبرهما منعرج الموسم، لذا يجب علينا أن نكون جد حذرين ونعود بنتائج إيجابية من تنقلاتنا، بعدها سنستقبل في ثلاث مباريات متتالية بملعب حملاوي أين سنلعب المواجهة الرابعة من دور المجموعات من رابطة الأبطال الإفريقية ضد الإسماعيلي يوم 02 مارس، ثم سنجلب النادي الإفريقي يوم 08 من ذات الشهر وبعدهما مولودية وهران في 12 مارس، وفي هذه اللقاءات الثلاثة يمكننا أن نضمن التأهل في المنافسة القارية وكأس الجمهورية، قبل أن نخرج في أربع مناسبات إلى مازامبي وبعدها إلى الساورة ثم بلوزداد ووهران وكل هذه اللقاءات مبرمجة في شهر مارس، علينا أن نتفاوض في اللقاءات الأولى جيدا وبعدها سنكون في مهمة تسيير المواجهات الأخرى من البطولة. ❊ بعدما كانت تنقصكم نقطة وحيدة للتأهل للدور ربع النهائي من رابطة الأبطال، الكاف قرّرت أن تعيد الإسماعيلي إلى المنافسة، وأخلطت حساباتكم كاملة؟ ❊❊ لا أخفي عليك قرار الكاف محيّرا، والحسابات ستختلط لاحقا بعدما غيّرنا كامل برنامجنا التحضيري، ما حزّ في نفسي ليس أن يعود فريق الإسماعيلي المصري إلى المنافسة لأنه منذ البداية كان مقررا علينا أن نخوض 6 مواجهات في دور المجموعات، لكن الطريقة التي سنخوض بها الست مباريات بعد إقصاء الإسماعيلي وإعادته إلى المنافسة هذا هو الأمر الذي أقلقني، الكاف لم تكن متأكدة من قرارها كان عليها أن تتركنا نلعب كل مواجهاتنا في وقتها الرسمي حتى لا نلعب 3 مباريات من رابطة الأبطال في 3 أسابيع مع المباريات المحلية التي كانت مبرمجة وأشعر وكأن الكاف عاقبتنا نحن وليس الإسماعيلي. الكاف أثبتت مرة أخرى عدم كفاءتها، وأكّدت بأنّها هاوية في التسيير، يجب علينا أن نتأقلم مع الوضع ونحضّر جيدا لأخذ المزيد من النقاط للتأهل للدور المقبل.