الألواح الشمسية ،الصناعة الميكانيكية والاتصالات تخصصات جديدة تفتتح اليوم دورة فيفري المهنية بمركز التكوين وادي تليلات، المتخصص في مهن صناعة السيارات، وسط إقبال متزايد من الشباب البطال على مختلف المؤسسات والمعاهد، بغية تيسير ولوجهم إلى عالم الشغل أو إنشاء مؤسسات مصغّرة .”الشعب” تعرض التفاصيل من عين المكان. وهران: براهمية مسعودة كان وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي قد أكّد على ضرورة تكثيف الاتفاقيات وبرامج التعاون بغية تكييف عروض التكوين مع النموالاقتصادي والاجتماعي، كما أعطى تعليمات بخصوص تطوير أنماط التكوين وترشيد النفقات واستعمال الهياكل والوسائل التقنية والبشرية .كما اعلن عن مقترحات اخرى منبثقة عن الندوة التي جمعته مؤخرا بكل إطارات ومديري القطاع لإنجاح موسم التكوين والتعليم المهنيين 2018 - 2019. كما أعلنت الوزارة المعنية عن توظيف 2000 مكوّن جديد عبر الوطن، يغطّون كافة الهياكل المستحدثة التي تأتي استجابة فعلية لحاجة القطاع ورؤيته، وذلك بعد خضوعهم لتربص بيداغوجي مدته 6 أشهر على مستوى معهد سيدي بلعباس، من بينهم 30 أستاذا بوهران، يضاف إلى 516 مكوّن موظف في القطاع بالولاية، منهم 210 أستاذ تكوين مهني و306 أخر متخصص في التكوين والتعليم المهنيين ما بين الدرجة الأولى والثانية. وتتوفر عاصمة الغرب الجزائري حاليا على 26 مؤسسة ومعهد للتكوين والتعليم المهنيين، موزعة كالآتي: 19 مركز للتكوين المهني والتمهين، وكذا معهد للتعليم المهني بآرزيو و4 معاهد متخصّصة وملحقتين، كما سيتدّعم القطاع ب7 مؤسسات أخرى، منها مركز بوفاطيس ومعهد بطيوة، الذين تم إنشاؤهما، وذلك في انتظار استلام معهد آخر ببلقايد خلال هذه السنة 2019، إضافة إلى 4 مراكز أخرى بكل من مرسى الحجاج وسيدي البشير وحي النجمة وسيدي الشحمي، وفقما علم لدى المديرية الولائية. اتفاقية مع الجيش لتكوين 40 تقنيا ساميا في تصليح الأجهزة الطبية كما أكّد المسؤول الولائي عن القطاع بن بكوش عبد القادرالحرص على تعزيز الشراكة والتعاون مع المحيط الاقتصادي وجعلها من الأهداف الرئيسية لملاءمة التكوين مع متطلبات سوق الشغل انطلاقا من تطوير نمط التكوين عن طريق التمهين، في إشارة منه إلى الاتفاقيات التي تم إبرامها مؤخرا مع عديد المديريات، على غرار مديرية السياحة من أجل تكوين 755 موظف في مختلف المهن، وكذا اتفاقية شراكة مع وزارة الدفاع الوطني من أجل تكوين 40 تقنيا ساميا في تصليح الأجهزة الطبية بمعهد السانية. وقال بن بكوش أن القطاع بوهران كان يطمح إلى تخصيص زهاء 6905 مقعد تكوين موزع على مختلف الأنماط ومستويات التأهيل لدورة فبراير 2019، لكن لم يتمكن سوى تحقيق 50 بالمائة من الأهداف المسطرة، باعتبارها دورة تكميلية لدورة سبتمبر الرئيسية. وأضاف ذات المصدر، أن العرض التكويني المفتوح لمترشحي دورة فيفري يشمل مائة وخمسين تخصصا، منها فروع مهنية جديدة، تم برمجتها خلال الموسم التكويني الجديد، أبرزها تركيب وتسيير الألواح الشمسية “فوتو فولتاييك” والصناعة الميكانيكية ومجال الاتصالات وغيرها من المجالات والتكوينات الأكثر طلبا في سوق الشغل. ودعا بن بكوش الشباب إلى اكتساب المهارات والمؤهلات والحصول على شهادات تمكّنهم من ولوج عالم الشغل أوإنشاء نشطات اقتصادية خاصة، ولاسيما نمط التكوين عن طريق التمهين، لما له من خصوصيات تسهّل الإدماج المهني لخريجي القطاع، مؤكدا أن 80 بالمائة من خرجي قطاع التكوين والتعليم المهنيين يحصلون على منصب شغل في ظرف أقل من 6 أشهر و50٪ من العاطلين عن العمل لا يملكون أي مؤهلات مهنية أوشهادات، حسب أرقام وزارة التشغيل. توظيف 5912 من خرجي التكوين المهني في 2018 وتشير حصيلة الوكالة الولائية للتشغيل بوهران والخاصة بخرجي المعاهد ومراكز التكوين المهني والتمهين إلى تسجيل 10 آلاف و196 طلب عمل خلال سنة 2018، وظّف منهم 4213 شخص في الإطار الكلاسيكي و908 آخر في إطار جهاز المساعدة على الإدماج المهني و791 في إطار عقود العمل المدعمة، حسبما علم لدى الوكالة. مع العلم أنّ الوكالة الوطنية للتشغيل هي مرفق عمومي تابع لوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، يهتم بتنظيم وتطوير سوق العمل. ويكمن دور الوكالة في تفعيل الوساطة بين المتعاملين الاقتصاديين من جهة وطالبي العمل المسجلين في الوكالة، بالإضافة إلى دورها المحوري في التكوين وذلك بالتنسيق مع مديريات التكوين المهني والتمهين وأيضا عبر النشاطات التي تقوم بها الوكالات المحلية من خلال ورشات التكوين التي يشرف عليها مستشاري التشغيل لفائدة طالب العمل. من البرامج المفتوحة لطالبي العمل بالشراكة مع وزارة التكوين المهني، آلية 16 / 20 سنة، الموجهة خصيصا للشباب الذين ليس لهم مستوى دراسي ولم يستفيدوا من أي تكوين سابق، حيث يستفيدون من تربص تكويني مدّة (06) أشهر، 03 أشهر الأولى تربص نظري على مستوى مراكز التموين و03 أشهر المتبقية تربص تطبيقي في المؤسسات، يستفيد خلالها الشباب من منحة تقدر ب3.000 دج. وعن الاختصاصات المقترحة في هذا البرنامج بوهران، أوضح السيد عزاز عبد الله، أحد مسؤولي الوكالة الولائية للتشغيل، أنّ هذه الصيغة من التكوين الموجهة للفئة العمرية 16 - 20 سنة تهتم بجميع الفروع أوالمهن التي تعرف عجزا في سوق العمل، على غرار اختصاص كهرباء معمارية بالتنسيق مع مركز مولاي ببلاطو واختصاص الترصيص الصحي مع مركز حاسي بونيف والخياطة مع مركز الكرمة ومساعد طباخ مع مركز الصديقية. هذا الأخير مكّن من تنصيب قرابة 1000 شاب على مستوى الوكالات الموزعة عبر تراب الولاية، وسهّل مهمّة الولاية في عملية التوظيف الخاصة بالمطاعم المدرسية.