وقع ناصر بوضياف، نجل الرئيس المغتال محمد بوضياف، كتابه ''بوضياف.. الجزائر قبل كل شيء''، حيث تطرق فيه إلى خبايا ال160 يوما التي قضاها والده على رأس المجلس الاعلى للدولة والاحداث التي عاشها، إضافة معلومات حول قضية اغتياله. أكد الابن البكر للرئيس الراحل محمد بوضياف، على هامش البيع بالاهداء لمولوده الجديد الصادر عن دار النشر أبوبسيكس ''بوضياف..الجزائر قبل كل شيء'' بمكتبة العالم الثالث، ان جيل الشباب الجزائري من حقه الاطلاع على حقيقة ما حدث ''لرجل لم يكونوا يعرفون عنه شيئا''، الا من خلال بعض الكتابات التاريخية، على اساس انه واحد من زعماء ثورة التحرير، قبل ان يهجر الى منفاه في مدينة القنيطرة المغربية، مبينا أنه عرض في اصداره هذا العديد من الادلة والتي تحمل ضمنيا كل ما يتعلق بقضية اغتيال والده، وهنا، كما قال ذات المتحدث، ''يستنتج القارئ ما بين السطور معلومات توحي إلى قاتل أبي''، كما أكد ناصر بوضياف أنه ومن خلال كتابه أراد أن يوضح الحقائق التي ترتبط بقضية اغتيال والده، حيث قال '' والدي يبقى في الذاكرة ولا يموت أبدا.'' أكد ذات المتحدث أن كتابه صدر عن دار النشر أبوبيكس بفرنسا بعد أن قابلت دار نشر جزائرية، لم يدل باسمها طلب، نشر كتابه في بلده بالرفض، لما يحمله من معلومات حول قضية اغتيال الرئيس محمد بوضياف. تناول الكاتب في أكثر من 200 صفحة عدة جوانب ومواضيع تندرج ضمن الواقع والسيرة الذاتية لرجل ثوري ''أحب البلد إلى النخاع''، حيث تكلم في مؤلفه عن عودة أبيه من المغرب، بعد أن رفض جميع الدعوات التي وجهها اليه الرئيس الراحل هواري بومدين بالعودة الى الجزائر، الاّ أنّه رفض كل هذه الدعوات محبذا المنفى على معايشة مشاهد اغتيال الثورة الجزائرية، حيث كان محمد بوضياف في المغرب محط رعاية العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني، كما كان محل احترام السكان المجاورين له، إلى أن جاءت سنة 1992، حيث قبل بفكرة عودته إلى أرض الوطن ليعين مع مطلع تلك السنة على رأس المجلس الاعلى للدولة. وقد بين ناصر بوضياف أنه استند في كتابته على المعلومات التي كان يقدمها له الوالد وهو على رأس السلطة.