عادت السباحة الجزائرية إلى الواجهة القارية والعربية بقوة مؤخرا بدليل النتائج المحقّقة من طرف أسماء شابة رفعت التحدي وقالت كلمتها في عدة مواعيد، وذلك راجع للعمل الكبير الذي يقوم به المسيرون في الإتحادية، في هذا الصدد أكّد الرجل الأول على رأس الهيئة محمد حكيم بوغادو في حوار خاص لجريدة «الشعب» أن الأندية والرياضيين قاموا بدور كبير من أجل الوصول لهذا المستوى، وأنهم يطمحون للمواصلة في نفس الرواق لتشريف الألوان الوطنية في قادم التظاهرات في مقدمتها الألعاب الأولمبية بطوكيو والألعاب المتوسطية بوهران 2021. «الشعب»: كيف تقيّمون مجريات أول بطولة وطنية لكرة الماء بمستغانم؟ «حكيم بوغادو»: قمنا بتنظيم أول بطولة وطنية لكرة الماء للأصناف الصغرى عرفت مشاركة فئتي أقل من 16 و20 سنة بمعهد الرياضات التابع لجامعة مستغانم والتي عرفت مشاركة 13 فريقا مثلوا 5 رابطات ولائية، وكان المستوى جد مقبول من الناحية الفنية، خاصة في ظلّ التنظيم المحكم الذي ساعد على إنجاح الموعد الذي سيعرف إجراء المرحلة الثانية بعد شهرين بالعاصمة من أجل معرفة بطل الموسم، كما قمنا بإجراء قرعة كأس الجزائر لهذا الإختصاص وحدّدنا برنامج التحضيرات الخاصة بالبطولة الأفريقية لأقل من 16 سنة ذكور التي ستكون في مصر. @ ما هي الأهداف المستقبلية بما أنها أول تجربة لهذا الإختصاص؟ @@ صحيح البطولة الأفريقية ذكور لكرة الماء لأقل من 16 بمصر هي أول منافسة سنشارك فيها ضمن هذا الإختصاص والفريق الوطني سيتشكل مستقبلا، لكن سنتنقّل من أجل تحقيق نتائج مشرّفة بحول الله، خاصة بعدما وقفنا على مدى الجاهزية البدنية والفنية للسباحين خلال البطولة الوطنية التي جرت مؤخرا في مستغانم لأنها كانت فرصة لمدرب المنتخب من أجل تقييم الوضع بالنسبة للعناصر التي سينتقيها للمشاركة في هذا الموعد القاري، وقمنا ببرمجة تربص مغلق بمستغانم سيشارك فيه منتخب النيجر لمدة 15 يوما من أجل ضمان أفضل إستعداد للعناصر الوطنية. - ماذا عن تفاصيل الإتفاق المبرم مع إدارة معهد الرياضات بمستغانم؟ الإتفاقية التي ستجمعنا مع إدارة معهد الرياضات التابع لجامعة مستغانم تدخل في إطار التبادل البيداغوجي والعمل المشترك مع الإتحادية الرامي إلى تطوير السباحة الجزائرية، لأنه يتعلّق بجانب التكوين من جهة، وبما يتوافق مع تعليمات وزارة الشباب والرياضة و التي تنصّ على ضرورة استغلال كل منشآت الدولة من أجل تطوير قدرات الرياضيين، ونحن من جهتنا نستحسن هذه الخطوة لأننا سنستفيد من خدمات مسبح ب 50 مترا سيسمح لكل المنتخبات الوطنية بالتحضير في ظروف جيدة، ما يعني أننا سنتفادى تكرار المشاكل التي كانت في الموسم الماضي عندما تمّ غلق كل المسابح بسبب الصيانة، بما أننا وجدنا الحل المناسب، خاصة أننا مقبلين على مواعيد قارية ودولية هامة ويجب أن نحضّر السباحين لتشريف الجزائر. - هل سطّرتم البرنامج الخاص بالتحضير لقادم المواعيد بالنسبة للفرق الوطنية؟ أكيد، سطّرنا البرنامج الخاص بالتحضير للمواعيد القادمة على غرار بطولة شمال أفريقيا والمغاربية للأواسط التي ستكون في الجزائر في الفترة الممتدة من 1 إلى 4 ماي القادم والتي ستعود من جديد بعد غياب دام 11 سنة ونطمح من خلالها لتحقيق نتائج إيجابية، والتي ستليها بطولة العالم شهر أوت القادم والألعاب الأولمبية بطوكيو 2020، والموعد المتوسطي بوهران 2021، حيث سنستغل عطل نهاية الأسبوع من أجل تجميع الرياضيين بما أنهم مرتبطون بالدراسة وسيكون تربصّ مطوّل خلال عطلة الربيع وفي الأيام العادية هم يحضرون في النوادي التي ينشطون بها، ومن هنا أوجّه شكرا كبيرا للقائمين على كل الفرق لأنهم يقومون بعمل كبير لضمان جاهزية كل العناصر الوطنية من الناحية البدنية والفنية. - متى ستكون منافسة كأس الجزائر للموسم الحالي؟ كأس الجزائر ستكون في العاصمة نهاية شهر مارس في مسبح سوناطراك والتي ستكون بمثابة موعد مهم من أجل التحضير للبطولة المغاربية لأنه سيعرف تواجد كل عناصر الفريق الوطني، فيما حدّدنا تاريخ 2 مارس من أجل إجراء الجمعية العامة العادية لمناقشة التقريرين المالي والأدبي للسنة الماضية، كما سنقوم بعرض المدير الفني الجديد للإتحادية كمال خمري في هذه الفترة وسيوقع على عقد لمدة سنة قابلة للتجديد بعدما إتفقنا على كل التفاصيل في مقدمتها بطولة العالم، الألعاب الأفريقية والتحضير لموعد طوكيو 2020، والذي يعدّ مكسبا للسباحة الجزائرية بالنظر للإمكانيات التي يملكها والخبرة التي يتمتع بها.