دعا السيد عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، الشعب للتوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع يوم الخميس المقبل، لاختيار رئيس الجزائر في هذا اليوم، الذي وصفه بالمصيريّ بالنسبة للديمقراطية في الجزائر، التي توجَّه لها كل الأنظار الدولية التي تنتظر هذا الموعد، غير أنه أضاف أن الشعب متمسك بوحدة وطنه، وسيعطي درسا لهؤلاء يوم 17 أفريل. ووجّه السيد سلال نداء للجزائريين أينما وُجدوا، لأداء واجبهم وحقهم الانتخابي حتى يبرهنوا للعالم أن الجزائر دولة موحدة وقوية بوحدة ووعي شعبها، مؤكدا أن أصوات الشعب أمانة يجب أن تُحفظ وتوجَّه إلى أصحابها، يقول السيد سلال، الذي دعا الجزائريين ليكونوا أوفياء للمترشح بوتفليقة ومنحه أصواتهم. وفي اليوم الأخير من الحملة الانتخابية، الذي اختار له المترشح بوتفليقة العاصمة لإسدال الستار عن هذا الحدث بعد 22 يوما، جاب خلالها مدير حملته الوطنية وبعض ممثليه، عدة ولايات من الوطن لشرح برنامج المترشح، حذّر سلال في تجمّع شعبي عقده بالقاعة البيضاوية بمركّب محمد بوضياف، الشعبَ من بعض الأطراف التي قال إنها تحاول تخويف الشعب في هذا الموعد الانتخابي، وإن “الجزائر لا أحد يهدّدها؛ لأنها تملك جيشا وأمنا قويين”. وهو السياق الذي وجّه من خلاله سلال رسائل تحذير للجهات التي تعارض ترشح الرئيس بوتفليقة، والتي قال إنها تعمل على زرع التهديد والخوف، مضيفا أن الشعب لا أحد يستطيع تهديده، والصندوق هو الفاصل بين هؤلاء والشعب، حسب سلال، الذي استطرد: “من يُرد تهديد الشعب فلينتظر يوم الخميس وما سيسفر عنه الصندوق، الذي يكون الحاكم بين الجميع”؛ في إشارة منه إلى أن الشعب هو الذي يختار من يريده رئيسا للجمهورية عن طريق الصندوق. وفي هذا النسق، ذكّر سلال بأن مترشحه ومسانديه دعاة سلام ولا يدعون للعنف والتهديد. كما أضاف أنهم لا يمارسون الإقصاء، وسيواصلون سياسة المصالحة الوطنية في حال تجديد الشعب ثقته في المترشح بوتفليقة، الذي كان له دور كبير في استرجاع الأمن والاستقرار بعد الأزمة الأمنية التي عاشتها الجزائر في التسعينيات. وهي المناسبة التي شدّد من خلالها المتحدث، على ضرورة الحفاظ على هذا المكسب المتمثل في الاستقرار الذي تُحسد عليه الجزائر، خاصة في هذا الوقت بالذات، الذي تعاني منه العديد من الدول العربية حالة اللااستقرار بسبب ما يسمى “الربيع العربي”، الذي أدخلها في دوامة من اللاأمن والعنف، مشيرا إلى أن الجزائر تقع في محيط جيو سياسي صعب جدا؛ كون كل حدودها ملتهبة بالنظر إلى ما يحدث في تونس، ليبيا ومالي، الأمر الذي يستدعي الحيطة والحذر لعدم الوقوع في فخ هذه المؤامرات، التي تهدف إلى ضرب استقرار الدول. وتَعهّد سلال وسط قاعة ممتلئة بالمساندين والمساندات للمترشح، الذين جاءوا من مختلف ولايات الوطن وفي أجواء حماسية تجاوب معها الشباب، تَعهّد بأن مترشحه وفي حال فوزه بكرسي قصر المرادية، سيواصل سياسته التي بدأها منذ عهدته الأولى في مجال ترسيخ الديمقراطية التشاركية والديمقراطية المسؤولة، بالإضافة إلى استكمال برنامجه الاقتصادي؛ من خلال الاستمرار في آليات التشغيل التي أرساها لفائدة الشباب، ومنح القروض في إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة؛ لتمكين هذه الفئة من خلق مؤسسات مصغرة، تمكّن من المساهمة في النمو الاقتصادي الوطني. كما ذكّر سلال بأن مترشحه الذي يحمل شعار “تعاهدنا مع الجزائر”، يهدف في برنامجه الذي لخّصه في “التجديد السياسي”، إلى منح الجزائريين كل حقوقهم؛ بوضع حد للحقرة والبيروقراطية لبناء جزائر عصرية ومزدهرة. وكان هذا التجمع الختامي فرصة لسلال للتذكير بالمحاور الكبرى التي تضمنتها الحملة الانتخابية للمترشح بوتفليقة، خاصة ما تعلّق بمجالات التشغيل، السكن وحقوق المرأة. وإلى جانب مساندي المترشح من أحزاب وجمعيات المجتمع المدني ونقابات ومنظمات طلابية، حضر هذا التجمعَ الختاميَّ المكلفون بتنشيط الحملة الانتخابية لصالح المترشح، كعمار سعداني الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، محمد العربي ولد خليفة قيادي بذات الحزب، عمار غول رئيس حزب تجمّع أمل الجزائر، عبد القادر بن صالح الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، عمارة بن يونس رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، وعبد المجيد سيدي السعيد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين.