اشرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، امس الثلاثاء بقصر الشعب بالعاصمة، على حفل تكريم المتفوقين في شهادة البكالوريا للسنة الدراسية الماضية بحضور مسؤولين سامين في الدولة وأعضاء من الحكومة. وبهذه المناسبة سلم الرئيس بوتفليقة للمتفوقين، وفي مقدمتهم الناجحون الثلاثة الأوائل الذين افتكوا لأول مرة منذ الاستقلال درجة الامتياز، هدايا تتمثل في أجهزة كمبيوتر ورحلات سياحية الى تركيا. كما كرم رئيس الجمهورية المتفوقين من فئة المعاقين الذي بلغ عددهم هذا العام 15 معاقا. وخص الرئيس بالتكريم ايضا اصغر متفوقة متمدرسة وهي مدوري اميرة انصاف من عين تيموشنت البالغة من العمر 15 سنة وتحصلت على شهادة البكالوريا في شعبة العلوم التجريبية بتقدير جيدا جدا بعد حصولها على معدل 16.62. وكان ضيف شرف الحفل المترشح الحر وأصغر متحصل على شهادة البكالوريا عيداوي سامي شرف الدين البالغ من العمر 13 سنة الذي تحصل على معدل 10.40 في شعبة العلوم التجريبية. وفي كلمة ألقاها وزير التربية الوطنية، ابوبكر بن بوزيد، بهذه المناسبة أشار الى أن الفوز الذي حققه هؤلاء المتفوقون" يمثل ثمرة الجهود التي بذلوها طوال مسارهم الدراسي". وأكد وهو يثني على النتائج المحققة في امتحانات نهاية السنة الدراسية" أن النظام الجديد في امتحان شهادة البكالوريا قد حقق نتائج باهرة وسمح بتسجيل قفزة نوعية الا أنها لم ترق بعد الى مستوى الامال والطموحات بالنظر الى الجهود الجبارة المبذولة". وأوضح أنه "على الرغم من هذا فإن هذه النتائج تطمئننا" وتؤكد ان الاصلاح يسير في الطريق الصحيح، والدليل على ذلك هو عدد الناجحين بتقدير والذي بلغت نسبتهم 68.36 بالمئة وهي نسبة "لم تتحقق منذ الاستقلال". وفي هذا الصدد أكد أنه لو تم اللجوء الى نظام الانقاذ لوصلت نسبة النجاح على المستوى الوطني الى ازيد من 78 بالمئة، مما يدل على "سداد الجهود وثبات سير المنظومة التربوية، وهي مؤشرات على التحسن المستمر، مما يجعلنا نعلق آمالا كبيرة على المستقبل". وقال بن مالك مراد من ثانوية أول نوفمبر بڤالمة الذي تحصل على معدل 34.18 في فرع العلوم التجريبية، فأشار في كلمة ألقاها باسم زملائه المتفوقين الى ان هذا التكريم الذي خصهم به الرئيس "ما هو الا تكريما للعلم الذي لن تخيب امة تهتم به". وأشاد بالمجهودات الجبارة التي تبذل في سبيل اصلاح المنظومة التربوية تحت رعاية الرئيس بوتفليقة، مؤكدا في ذات الوقت على اهمية هذا الاصلاح الذي يحتاج الى الصبر حتى يحقق نتائجه كاملة. ومن جهتها، أكدت المتفوقة كرميش نور الهدى من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في كلمة قرأتها على طريقة البراي، أن التكريم الذي حظي به المتفوقون "يزيدنا شرفا وعزة ويعطينا عزيمة قوية للمضي قدما في طريق التحصيل العلمي حتى نكون عند حسن ظنكم". وفي نهاية الحفل أخذ المتفوقون صورة تذكارية مع الرئيس بوتفليقة. للاشارة فقد بلغت نسبة النجاح في شهادة البكالوريا لسنة 2008 ، 19.53 بالمئة وتمكن 68 .36 بالمئة من الناجحين من افتكاك درجات تقديرية. وتمثل هذه النسبة الإجمالية من النجاح في هذه الشهادة مجموع الناجحين من النظامين القديم والجديد إضافة الى المترشحين الأحرار ومترشحي المدارس الخاصة. وقد بلغت نسبة النجاح في النظام الجديد "04.55 بالمائة" وهي نسبة لم يشهدها القطاع منذ الاستقلال خاصة بعد التخلي عن العمل بمبدأ الإنقاذ فيما بلغت نسبة النجاح بالنسبة للنظام القديم "22.50 بالمائة". معطيات خاصة بنتائج شهادة البكالوريا (دورة جوان 2008) التي سجلت نسبة نجاح وطنية بلغت 19.53 بالمائة: -نسبة النجاح الوطنية: 19.53 بالمائة. -نسبة النجاح في النظام الجديد: 04.55 بالمائة -نسبة النجاح في النظام القديم: 22.50 بالمائة -نسبة النجاح في المؤسسات الخاصة: 04.38 بالمائة -نسبة النجاح عند المترشحين الأحرار: 84.22 بالمئة. -العدد الاجمالي للناجحين: 144.716 ناجح -نسبة الناجحين من الإناث: 36.67 بالمئة -نسبة الناجحين من الذكور: 64.32 بالمئة -عدد الناجحين بتقدير ممتاز: 03 -عدد الناجحين بتقدير جيد جدا: 1106 -عدد الناجحين بتقدير جيد: 597 11 -عدد الناجحين بتقدير قريب من الجيد: 284 64 -عدد الناجحين بتقدير: 990 76 -نسبة الناجحين بتقدير 68.36 بالمئة ما يمثل 174 53 متفوقا -أعلى معدل وطنيا: درجة امتياز بمعدل 34.18 (ولاية جيجل) -أعلى نسبة نجاح في ترتيب الولايات: 74 بالمئة (ولاية تيزي وزو) -أعلى نسبة نجاح بالنسبة للمؤسسات الثانوية: 100 بالمئة -أدنى نسبة نجاح بالنسبة للمؤسسات الثانوية: 45.5 بالمائة -أصغر ناجحة متمدرسة وطنيا: 15 سنة معدل (62.16) -أصغر ناجح وطنيا مترشح حر: 13 سنة.