شهدت مختلف الأقطاب الثقافية بتيبازة خلال الأيام القليلة المنصرمة نشاطات متعددة احتفاءً بالعيد العالمي للمرأة المصادف ل 8 مارس، حيث شهدت دار الثقافة الدكتور أحمد عروة بالقليعة تنظيم الطبعة السابعة للملتقى الوطني للشعر النسوي بشقيه الفصيح والشعبي يومي أمس وأول أمس بمشاركة 30 شاعرة قدمن من 17 ولاية من الوطن. هذا الملتقى الذي رفعت فيه المرأة صوتها عاليا دفاعا عن الوطن وحرية الرأي والتعبير ونصرة للكلمة الحرة التي تنبع من القلب لتستقر في أعماق الجزائر ومختلف ربوع العالم التي تنشد الحرية والعيش معا في سلام، كما شهدت دار الثقافة بالقليعة أيضا تنظيم صالون ولائي للصناعات التقليدية خاص بالمرأة الحرفية شاركت فيه 70 إمرأة قدمن من مختلف بلديات الولاية لعرض ما نسجته أناملهن من مختلف أوجه الحرف التقليدية التي ورثناها من أمهاتهن أو اكتسبن اياها باحتكاكهن بغيرهن من الحرفيات. والملفت للانتباه في هذا المعرض هو حفاظ الحرفيات على أصالة وتقاليد الأجداد وارتباطهن بتاريخ المنطقة وإرثها الثقافي، ولأنّ التظاهرة تعنى بحواء دون غيرها من الجنس الآخر فقد اختتمت يوم أمس بحفل فني نسوي خالص من إحياء كل من نوال ايلول وسليم بدلة اللذين غنيا للمرأة وما تقدمه للمجتمع. وفي السياق ذاته احتضنت المكتبة البلدية للقليعة على مدار أسبوع كامل فعاليات معرض المرأة الحرفية من تنشيط النساء الحرفيات المحليات، وهو المعرض الذي شهد رفع الستار عن الوجه الخفي لمساهمة المرأة في دعم الاقتصاد في مختلف الصناعات والحرف، كما شهد المركب الثقافي عبد الوهاب سليم شينوة تنظيم معرض للفنون التشكيلية خلال الفترة الفاصلة بين 5 و18 مارس من طرف كل من عبد الرحمان بختي وجمال عبدلي المتخصصان في رسم المرأة في وضعيات وحالات مختلفة ضمن لوحات فنية تعبّر في أساسها عن كفاح هذه الشريحة من المجتمع ونضالها من أجل بناء مجتمع متحضّر، وشهدت الفترة المسائية من يوم الثلاثاء المنصرم تنظيم أمسية شعرية نسوية خالصة من تنشيط صليحة امكراز ومونية لخذاري، اللتين حرصتا على إلقاء أشعار مميّزة لها صلة بالمرأة، على أن تشهد قاعة العروض بالمركب مساء اليوم السبت حفلا فنيا مميزا موجّها خصيصا لفئة النساء.