صدر عن المجلس الأعلى للغة العربية عددين من مجلتين ، الأولى''اللغة العربية'' في عددها ال26، والثانية ''معالم'' في عددها الرابع، واللتين تعنى بالقضايا الثقافية والعلمية للغة العربية، إضافة إلى ترجمة مستجدات الفكر العالمي. أكد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية العربي ولد خليفة، على هامش الندوة الصحفية التي نظمها مع هيأتي تحرير المجلتين ونخبة من المهتمين باللغة العربية، أكد أن مجلة ''اللغة العربية'' بصدور عددها ال26 للسداسي الاول لهذا العام تكون قد أطفأت شمعتها ال13 من عمرها دون توقف واختلال في مواعيد صدورها.كما تطرق ذات المتحدث إلى البدايات الأولى لهذه المجلة، حيث تم عام 1998 وغداة تأسيس المجلس الأعلى للغة العربية التفكير في انشاء مجلة محكمة باسم المجلس تعنى بالقضايا الثقافية والعلمية للغة العربية، مبينا أنه ولكون المجلس هيئة استشارية تابعة لرئاسة الجمهورية ذات طابع إداري لايسمح القانون ببيع مجلتها لجعلها في متناول القارئ والباحث، إلا ان هذا الشيء لم يكن عائقا كبيرا أمام الادارة، إذ أنها تهدي مجانا وترسل إلى مختلف الجامعات والهيئات الرسمية والمكتبات العمومية ودور الثقافة عبر كل الطرق ووسائل الاتصال المتاحة، إضافة إلى وصولها إلى بعض مجامع اللغة العربية وعن طريق الغيورين غى لغة الضاد. وأكد ولد خليفة بأن اللغة العربية قادرة على استعاب الثقافات وبالترجمة يمكن فعل الأجداد مثل عهد الحضارة العباسية وغيرها للالتحاق بركب الحضارة. كما تحدث رئيس تحرير المجلة مختار نويوات عن الدور الكبير الذي تلعبه ''اللغة العربية'' في الاسهام في تطوير لغة الضاد، والمحافظة على صفائها من الشوائب التي مازالت تشينها منذ سبعة قرون، وعلى ترقيتها إلى مصاف اللغات المعاصرةالتي فرضت نفسها في العالم وقد قال نويوات أن اللغة العربية تعد رافدا من روافد النهوض باللغة العربية وترقيتها وتمكينها في الميادين الاجتماعية، والثقافية والإدارية والعلمية في جميع المؤسسات على اختلاف وظائفها واختصاصاتها. أما مجلة ''معالم'' والتي تأتي في عددها الرابع، حيث قال عنها ولد خليفة أنها ناشئة، وهي تعنى بترجمة مستجدات الفكر العالمي، كما تحدث عن أهمية الترجمة ونقل التراكم المعرفي في العلوم والآداب إلى اللغة العربية ونشرها على أكبر نطاق من المجتمع، وفي هذا الصدد بين ولد خليفة ان هناكعدة لغات يجب الاهتمام بها، وليس التوقف على الفرنسية التي تعتبر من مخلفات فرنسا في الجزائر، أو الانجليزية التي فرضت نفسها في العالم بصفتها لغة الدولة المهيمنة على العالم قائلا عنها ''هي العولمة في حد ذاتها''، وهنا كما قال ولد خليفة، يتعلق الأمر بلغة العملاق الصين، واللغة التركية، خاصة وأن تركيا لها علاقة وآثار وعادات تركتها عندنا، وهي الان بلد صاعد داخل في مسار البلدان المتقدمة وكان لصالح بلعيد أحد أعضاء هيئة تحريرها كلمة في هذه الندوة، والذي ترجم جزء من التراث الامازيغي الى العربية، حيث قال أن ''معالم'' تنقل آخر الإبداعات من كل اللغات في مختلف المجالات الفكرية العرفية والعلمية والطبية والثقافية.