أبدى صلاح الدين منعة عضو المكتب الوطني في النقابة الوطنية للصيادلة الخواص ''سنابو'' تخوفه من دخول الصيدليات التابعة للخواص مرحلة العجز في تلبية الطلب من الأدوية خاصة الموجهة لمعالجة الأمراض المزمنة، في ظل إستمرار الندرة في هذا النوع من الأدوية، وعدم إلتزام المتعاملين في المجال بتموين السوق الوطنية بالدواء. جاء تخوف ممثل النقابة الوطنية للصيادلة الخواص في الوقت الذي اشتكى فيه المصابون بالأمراض المزمنة من انعكاس القرار الوزاري الذي ينص على تعويض الدواء وفق السعر المرجعي المحدد في الأدوية الجنيسة، الذي دخل حيز التنفيذ في أكتوبر الماضي، ما حال دون تمكنهم من شراء الدواء، خاصة وأن المؤمنين المستفيدين من تغطية مصالح الحماية الإجتماعية الذين عادة ما يتحصلون على الدواء من الصيدليات لمجرد إستظهارهم بطاقة الإستفادة. ويؤكد منعة أن هناك العديد من المرضى المصابين بالأمراض المزمنة رفضوا، أن يدفعوا للصيدليات ''الفارق'' بعد دخول قرار تعويض الدواء وفق السعر المرجعي، ما إضطر الكثير من الصيادلة الخواص، تسليم الدواء لهؤلاء المرضى وبالمقابل تكبد كما قال الخسارة، لتضاف من هامش الربح الذي يبقى منخفضا على حد تعبير. ومن خلال المكالمة الهاتفية التي أجريناها معه عشية إنعقاد اليوم الاعلامي حول قائمة الأدوية المعوضة الخاضعة للسعر المرجعي الذي تضمنه وزارة العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي، يؤكد ممثل نقابة الصيادلة الخواص ''سنابو''، أن تطبيق السعر المرجعي في هذه الفترة بالذات سيكون له أثر سلبي على الصيادلة، حيث أن الكثير منهم سيجدون صعوبة في التعامل مع المرضى من جهة وتلبية الطلب من الأدوية من جهة أخرى في إستمرار الندرة، خاصة وأن هامش الربح وهو المطلب الأساسي للصيادلة المنطوين تحت هذه النقابة، ولذلك على لسان محدثنا بضرورة إستصدار المرسوم المتعلق بهامش الربح المحدد حاليا ب 17٪ من القيمة المالية للدواء عند الشراء بالجملة لدى المستوردين. ------------------------------------------------------------------------