أعلنت وزارة الداخلية التونسية أمس الأربعاء عن مقتل ثلاثة إرهابيين تابعين لتنظيم الدولة الاسلامية الدموي، مشيرة الى انها حجزت أسلحة في عملية أمنية في محافظة القصرين (غرب). وقال الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني حسام الدين الجبابلي: «تم القضاء ليلة الثلاثاء الى الأربعاء على ثلاثة ارهابيين، وحجزنا بنادق كلاشنيكوف وأحزمة ناسفة وقنابل يدوية ومتفجرات وذخيرة في منطقة جبال السلوم». وبين الجبابلي أن الارهابيين من قيادات تنظيم «جند الخلافة» التابعة لتنظيم الدولة الاسلامية الدموي، مشيرا الى تواصل عمليات التمشيط في المنطقة. وكان مركز سايت الأميركي لمراقبة المواقع الارهابية أفاد السبت الماضي أن تنظيم الدولة الإسلامية الدموي أعلن عبر تطبيق تلغرام مسؤوليته عن قتل تونسي كانت سلطات بلاده قد عثرت قبل شهر على جثته في جبال المغيلة بولاية القصرين. وأوضح المركز الأميركي أن التنظيم الارهابي نشر السبت الفائت تسجيل فيديو التقط في جبل مغيلة لقطع رأس رجل قال التنظيم الدموي أنه محمد الاخضر مخلوفي. وتجري قوات الأمن التونسية غالبا عمليات استباقية في المناطق الجبلية الحدودية الغربية لتعقّب الارهابيين المتحصّنين فيها. كما تنشط «كتيبة عقبة بن نافع» المرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الارهابي في المناطق الجبلية في وسط تونس. وتقدّر السلطات بما بين 100 و150 عدد الارهابيين الفعليين لهذه المجموعة. ومند 2011، شهدت تونس عمليات للإرهابيين قتل خلالها عناصر من الأمن والجيش والمدنيين والسياح في هجمات وكمائن. ولا تزال حال الطوارئ سارية في تونس منذ 24 نوفمبر 2015، حين قُتل 12 عنصرًا من الأمن الرئاسي، وأصيب عشرون آخرين في هجوم ارهابي استهدف حافلتهم بوسط العاصمة تونس وتبنّاه تنظيم الدولة الإسلامية الدموي.