أدى انهيار سقف بنابة قديمة، بحي 76 نهج قدور بليزدية بالمدينة القديمة بعاصمة ولاية سكيكدة، إلى وفاة سيدة حامل تبلغ من العمر 36 سنة، و جنينها في شهره الثامن، اضافة الى إصابة طفلين بجروج، وقد تدخلت مصالح الحماية المدنية ، بغرض انتشال وتحويل الضحايا إلى المصالح المختصة بالمستشفى القديم، ولخطورة اصابة احد الطفلين تم نقله الى المستشفى الجامعي بعنابة. كما انهار خلال نفس اليوم، سلم وغرفة بعمارة بحي بوجمعة سوداني بوسط المدينة ، مما ادي الى احتجاز امرأة و ابنتها في الغرفة الاخرى ليوم كامل ، انقدتها الحماية المدنية، وطلبت منها اخلاء البيت لخطورة الوضع، وتأسف سكان الحي لغياب تام السلطات المحلية، حيث لم يتم التكفل بهذه العائلة المنكوبة، وكان ان بلغ انشغال المواطنين النائب عن سكيكدة زويتن صالح، الذي اكد ل»الشعب» انه راسل والي الولاية، بهذا الخصوص، ورفع انشغالات و مخاوف سكان العمارة لاقم 05، الواقعة بنهج مقران عبد الرحمان «حديقة الأرسونال رقم 05» ، من خطر الانهيار الكلي للعمارة على رؤوس قاطنيها بعد أن تهدمت جزئيا على مستوى الطابق الأرضي وتوسع التشققات وانتشارها في كامل هيكل المبنى. هذا ما يؤكده تقرير الخبرة المعد من طرف الهيئة الوطنية للرقابة التقنية للبناء (CTC)، وكذا تقرير مصلحة العمران لبلدية سكيكدة ، والتمس النائب، من السلطات الولائية التدخل العاجل لإنقاذ هذه العائلات من خطر يداهمهم قبل فوات الأوان وذلك بأخذ كل التدابير اللازمة في هذا الشأن، الا ان ذلك لم يحدث. فبمجرد سقوط الامطار تتحول شوارع المدينة الى بحيرات في جنوبها، وبسيول جارفة بشمالها، لغياب الصيانة، واعتماد البريكولاج في اشغال التهيئة، المعتمدة من قبل السلطات المعنية بالأشغال، فقد تسببت الأمطار المتساقطة خلال الايام الاخيرة ، على مدينة سكيكدة في كشف عيوب التهيئة . على هذا الاساس غرقت عدة شوارع في مياه السيول، ما أدى إلى عرقلة حركة مرور لدى الراجلين والمركبات، وبدا اليوم نقصا فادحا في البالوعات بوسط المدينة ، إلى درجة تشكل سيول لمئات الأمتار في اتجاه الأحياء المنخفضة كحي مرج الديب وحي 20 أوت1955 الإخوة ساكر ، وهدد استمرار تساقط الأمطار بعزل عاصمة الولاية و انسداد الطرقات ، واصبح الدخول إليها و الخروح منها صعبا جدا، لارتفاع منسوب المياه على مستوى الطرقات، و عاش زائرو وسكان عاصمة الولاية ساعات صعبة بسبب عجزهم عن التنقل و قضاء حاجياتهم وحتى السيارات وجد أصحابها صعوبة في التحرك بها لسيطرة المياه على الشوارع. وادت تساقط الامطار الى تضرر الطريق الرابط بين بلدية فلفلة ومدينة سکيکدة وبالضبط بالمرکز 7 ، وانهيار رصيف بميناء سطورة جراء سيول الامطار، وغياب الصيانة من الجهات المعنية، ويتخوف سكان احياء جنوبالمدينة من ارتفاع منسوب واد الزرامنة، واخطار الفيضان خاصة أن الأمطار كانت غزيرة ومتواصلة، الامر الذي طالب المواطنين من السلطات المحلية اتخاذ الاجراءات اللازمة. وجدد سكان المدينة القديمة، مطالبهم بالترحيل الى السكنات الجديدة، حيث صرحوا لل»الشعب» انه اصبح ضروري و في اقرب وقت و دون تماطل توزيع السكن لمستحقيه، شاهدين على الحالة الكارثية لهذه السكنات الهشة و التي لم تعد لائقة تماما للعيش فيها، موضحين ان السلطات الولائية اخلفت وعدها مند اواخر سبتمبر من سنة 2017 عندما تم استقبال ممثلي هذه الاحياء، وتم وعدهم بالترحيل عند مباشرة عملية ترحيل سكان» الماتش» القصديري، وانه تم تخصيص ب600 مسكن ليتم توزيعها على سكان حي « بحيرة الطيور» القصديري، وحينها تم تقديم تاريخ اخر لموعد الترحيل وهو موعد قبل شهر ديسمبر من السنة الماضية، الا ان ذلك لم يتم، ليتم اعطاء تاريخ اخر وهو خلال شهر جويلية، مع ان سكنات شاغرة موجودة بحيي» مسيون» و»الزفزاف».