اعترف المتهم بتنفيذ الهجومين الدمويين اللذين أوديا بحياة 93 شخصا على الأقل، يوم الجمعة في النرويج -بمسؤوليته عن الهجومين وقال أنه نفذ الهجومين بمفرده، وفق ما أفاد مصدر أمني أمس الأحد . وذكر المصدر أن المتهم إعترف بجريمة ارتكابه لهجومي النرويج وأنه ''يرفض تحمل المسؤولية الجنائية'' . وكانت السلطات النرويجية قد اتهمت ''بيرينغ بريفيك'' (32 عاما) بتفجير سيارة وسط العاصمة أوسلو، مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص وكذا اطلاق النار في مركز لشبيبة حزب العمال على جزيرة قريبة من العاصمة، مما أدى الى مقتل 85 شخصا آخرين على الأقل. وكان المتهم قد ذكر، مساء السبت، أنه يعتقد أن تصرفاته (وحشية) ولكن (ضرورية)، حسبما ذكر غيير ليبستاد محامي المتهم. وقد أعلن محامي أندرس بيرينغ برييفيك المتهم بارتكاب الاعتداءين أن موكله أقر، يوم السبت، بالتهم الموجهة إليه ويرى أن ما قام به، وحشيا ولكن كان لابد منه''. وقال المحامي غير ليبيستاد في تصريح للتلفزيون النرويجي، إن موكله ''يقر بالوقائع المنسوبة إليه''، موضحا أنه يقول إن ما فعله ''خطط له على ما يبدو منذ زمن بعيد''. وحسب منفذ هجومي النرويج، فقد بدأ بالتخطيط لهما منذ خريف عام 2009 وفق ما ذكر بيان نصي كتبه المشتبه به وبثه على شبكة الأنترنت وتناقلته وسائل الإعلام المحلية أمس (الأحد) . وكان البيان النصي المتكون من 1500 صفحة والذي بثه المشتبه به، ''اندريس بيرينغ بريفيك''، قبيل الهجمات على شبكة الأنترنت مع مقطع فيديو مدته 12 دقيقة مليئا بتعليقات مناهضة للتعددية الثقافية، وتحوي كراهية عرقية، وفقا لما تناقلته وسائل إعلامية، التي قالت أن المشتبه به اعترف ببث المادة المذكورة سابقا . وكان وزير الخارجية النرويجي يوناس غار شتوير قد صرح يوم السبت، بأن النرويج لا تزال مجتمعا مفتوحا بغض النظر عن الاعتدائين اللذين وقعا يوم الجمعة الماضي وأسفرا عن 93 قتيلا على الأقل. وذكر غار شتوير أن ''على كل حكومة أن تعتني بأمن شعبها وعلينا التعامل مع هذا الأمر بجدية'' . وعبر الوزير النرويجي عن ثقته بأن الالتفاف سيكون شاملا حول قيمة المجتمع المفتوح في النرويج، مؤكدا ''عدم الاستسلام أمام منفذي الهجمات الارهابية''. وعلق شتوير على الحادث قائلا: ''لقد ضرب ديمقراطيتنا واستهدف شبابنا''، مضيفا: أن النرويج تعتزم ''مساندة من هم بحاجة للراحة المعنوية والتضامن'' . وتشير معلومات الشرطة النرويجية الى أن تفجير القنبلة خلف 7 قتلى و9 مصابين بجروح بليغة، فيما أدى إطلاق النار بالجزيرة إلى مقتل 85 شخصا آخرين على الأقل. وكان رئيس الوزراء النرويجي، ''ينس شتولتنبرغ''، قد صرح لدى معاينته موقع التفجير يوم السبت ''أن حدوث التفجير وإطلاق النارعلى معسكر شباب حزب العمال النرويجي في وقت واحد أمر يجعل هذا الهجوم خطيرا للغاية على الشعب والمجتمع النرويجي وكذا القيم التي ندافع عنها'' . الشرطة النرويجية تطلق سراح عددا من المحتجزين أعلنت الشرطة النرويجية أمس الأحد، أنها أطلقت سراح العديد من الاشخاص تم احتجازهم على خلفية الاعتداءين اللذين وقعا يوم الجمعة بالعاصمة أوسلو، وذلك لعدم ثبوت صلتهم بتلك الهجمات. وقالت الشرطة في بيان تناقلته وسائل الاعلام أن اعتقال الأشخاص الذين كانوا محل شكوك شرقي العاصمة أوسلو ''لم تدم إلا وقتا قصيرا لعدم ثبوت علاقتهم بأية أعمال إرهابية''، مضيفا: أنه ''لم يتم العثور على أية مواد متفجرة خلال العملية''. وذكرت تقارير سابقة خبر اعتقال 6 أشخاص يشتبه في كونهم شركاء محتملين لاندرس بيرنج بريفيك الذي كان وراء الاعتدائين الدمويين الذي أسفرا عن مقتل 93 شخصا، حسب حصيلة رسمية.