كشف الأمين العام للغرفة الفلاحية لولاية تيبازة على هامش فعاليات الطبعة العاشرة لعيد الفراولة، عن انتقال المساحة المغروسة بهذه الفاكهة من 374 هكتار خلال العام المنصرم الى 694 هكتار هذا الموسم، ما يسمح بترقب انتاج 201260 قنطار بالتوازي مع ترقب الاعلان الرسمي عن تصنيف الولاية ضمن المرتبة الأولى وطنيا في انتاج هذه الفاكهة. في السياق ذاته، علمنا من الأمين العام للغرفة حميد برناوي بأنّ 407 هكتار من المساحة المغروسة بالفراولة هذا الموسم استغلّت فيها تقنية الأنفاق البلاستيكية، فيما تمّ غرس 278 هكتار بالبيوت البلاستيكية العادية و6 هكتارات بالبيوت البلاستيكية المتعددة الوظائف كما تم غرس 3 هكتارات أخرى بالأراضي الجرداء بعيدا عن تقنية البلاستيك، بحيث اعتبر الأمين العام للغرفة هذا الثراء الذي اعتمده الفلاحون في انتاج الفراولة تقدما ملحوظا وخطوة رائدة فيما يتعلق بتحقيق الاكتفاء الذاتي والانتقال الى مرحلة التصدير. وعن تطور كميات الانتاج خلال السنوات الفارطة أشار الأمين للغرفة حميد برناوي، إلى أنّ الانتاج لم يتجاوز عتبة 28 ألف قنطار من مساحة إجمالية لم تتجاوز حدود 74 هكتار سنة 2011 ليتطور الأمر الى حدود 36575 قنطار من مساحة 140 هكتار سنة 2014 و76298 قنطار من مساحة 262 هكتار سنة 2016، ويقفز الى 85551 قنطار من مساحة 374 هكتار خلال الموسم الفارط 2018، وتتضاعف المساحة المستغلة تقريبا هذا الموسم بالنظر الى النجاح الباهر الذي حققه الفلاحون في هذه الشعبة خلال السنوات الفارطة، مع الاشارة الى اعتماد 10 فصائل متنوعة لهذه الفاكهة بالولاية، وذلك وفقا لقدرات وطاقات المزارعين اضافة الى مستوى التحكم في المسار التقني وفقا للمعطيات المتوفرة، الا أنّ فصائل فورتونا وصابرينال وكماروزا ونبيلة تبقى في مقدمة الفصائل المعتمدة من طرف المزارعين. على صعيد آخر، أشار رئيس الغرفة عثمان طلبة رشيد الى تلقي الغرفة لعدة طلبات تعنى بالتنسيق مع الفلاحين من حيث تحضير المنتجات الفلاحية للتصدير بما في ذلك منتج الفراولة الذي حظي بتصدير كميات هامة منه للعديد من الدول خلال سنوات، خاصة وأنّ نوعيات الانتاج تبقى تنافسية، إلا أنّ النقطة السوداء التي رافقت هذا التحول الراقي في إنتاج الفراولة تبقى في كون هذه الفاكهة لا تندرج ضمن المنتجات الفلاحية الاستراتيجية التي تعوّل عليها الوزارة الوصية، إلا أنّه بوسعها بالرغم من ذلك دعم آليات التصدير والمساهمة في دعم الاقتصاد البديل.