تجارب حديثة للنهوض بالشعبة والتصدير احتضن مركب القرن الذهبي بتيبازة أمس، الطبعة ال16 لعيد الحمضيات بمشاركة عشرات المنتجين الوافدين من مختلف بلديات الولاية ، بحيث تمّ الحديث مطولا عن عصرنة تقنيات الغرس و الإنتاج لغرض تحسين مرتبة الولاية في هذه الشعبة. أشار الأمين العام للغرفة الفلاحية حميد برناوي ل»الشعب» عن غرس 500 هكتار اضافية منذ سنة 2016 بتقنيات التكثيف التي تسمح بغرس قرابة 1000 شجرة في الهكتار الواحد بدلا من 300 شجرة في النظام التقليدي، الأمر الذي سيسمح برفع معدل الانتاج الذي يتوقع بأن يصل الى مليون و 300 ألف قنطار هذا الموسم بدلا من مليون و 180 ألف قنطار العام المنصرم. وأكّد الامين العام بأنّ تيبازة التي تحتل المرتبة الثالثة حاليا بعد كل من الشلف و البليدة تطمح لأن تحسّن ترتيبها الوطني مستقبلا بفعل تقنيات التكثيف و الارادة الفولاذية للمنتجين الأمر الذي لن يكون سهلا باعتبار البليدة التي تحتل المرتبة الثانية حاليا تحوز على 20 ألف هكتار مقابل 5 ألاف هكتار لولاية تيبازة. وفي سياق ذي صلة قالت المهندسة خليلي نصيرة المنتجة للبرتقال بمنطقة حجوط بأنّ واقع انتاج الحمضيات بالولاية يقتضي تجديد العديد من الحقول المنتجة حاليا و التي تعتبر ارثا طبيعيا للعهد الاستعماري و فلّ مردودها حاليا، و في حال إعادة غرسها بطريق التكثيف فإنّ ذلك سيساهم بشكل ملحوظ في رفع الانتاج مستقبلا. فيما أشار منتجون آخرون الى استعداهم لرفع التحدي للمساهمة في عملية التصدير لهذا المنتوج مستقبلا بالتوازي مع الالتزام بغرس الفصائل و النوعيات المتأخرة التي تمكن من توفير المنتوج على مدار اطول فترة ممكنة من السنة. وبلغة الأرقام فإنّ تيبازة تحوز حاليا على 4985.5 هكتار من الحمضيات من بينها 3429.25 هكتار من البرتقال بمختلف أصنافها و تعنى المساحة المتبقية بانتاج الليمون بمختلف أصنافه. ويتراوح مردود الهكتار الواحد لمختلف الأصناف بين 200 و 300 قنطار، و زادت نسبة النمو خلال الموسم الفارط في الشعبة 1,5 بالمائة يقيمة 12 مليار دج ما يعادل 14 بالمائة من انتاج الولاية في مجال الفلاحة المقدر ب77,5 مليار دج و 8,3 بالمائة من الانتاج الوطني. ولغرض ترقية الشعبة و تحسين مردود المساحات المغروسة فقد قدمت أمس عدّة مداخلات تقنية تعنى بمحاربة الأمراض خاصة بالحمضيات و تحسين تقنيات السقي إضافة الى كيفيات إدراج الأصناف المتأخرة ضمن المشاريع المستقبلية.