شدد توفيق حسني مستشار في التحول الطاقوي، على ضرورة الإستثمار في الطاقات المتجددة خاصة الطاقة الشمسية التي تمكننا من تحقيق الإستقلالية الطاقوية بإعتبارها رهان ومستقبل الأجيال القادمة، مؤكدا أن الجزائر تتوفر على موارد طاقوية مهمة. قال توفيق حسني لدى نزوله، أمس، ضيف التحرير بالقناة الثالثة الإذاعية، إن الإستقلالية الطاقوية موضوع توقعات جميع البلدان، لأن الحروب في العالم اليوم تدور حول الطاقات المتجددة، وبالنسبة للجزائر ما يميزها هو أنها تتوفر على موارد طاقوية مهمة، وحسبه فإنه لا يمكننا تحديد إستراتيجية جيدة دون الحكم الراشد الجيد وأرقام محددة. وأضاف مستشار في التحول الطاقوي أننا لا نعلم ما هي إحتياطات الطاقة الأحفرية، واليوم حجم الغاز هو 2500 مليار متر مكعب، ومن المتوقع في آفاق 2030 لن يكون هناك تصدير للبترول، بحكم أننا لا نملك نموذج للإستهلاك لإيقاف التبذير خاصة في مادة الغاز حفاظا عليه للأجيال القادمة، بحيث أن الجزائر تتوفر حاليا على 79 بالمائة من الغاز، 1.5 بالمائة من الغاز الطبيعي، 19.5 بالمائة من المنتجات النفطية، مشيرا إلى أنه إذا لم نتحرك لإيقاف التبذير في الإستهلاك الداخلي والخارجي سنواجه أزمة طاقوية آفاق 2022. وللخروج من هذه الأزمة، قال الخبير الإقتصادي علينا التحضير لتقييم كل الموارد لمعرفة كيفية النظر في المستقبل وإمكانيات كل مواردنا، مضيفا أن الغاز الطبيعي يقدر حاليا بحوالي 85 مليون طن سنويا، والبترول في مستوى 50 مليون طن سنويا، علما أن الطاقة الشمسية الحرارية ب 40 ألف مليون طن سنويا سنويا، أما الطاقة الضوئية فهي حوالي صفر، مشيرا إلى أننا لم نعط هذه القدرات قيمتها ونحن متأخرون في الإستثمار فيها مقارنة بالدول الأخرى. في هذا الصدد، أكد حسني أن مستقبل الجزائر يكمن في الطاقة الشمسية الذي يترجم من حيث البعد الأمني والإستقلالية الطاقوية عن أوروبا قائلا:» بالطاقات المتجددة نستطيع تسليم عشر مرات من الإستهلاك الطاقوي العالمي، وأكثر من عشرين من الإستهلاك الطاقوي لكل دول الإتحاد الأوروبي»، مشيرا إلى أن هناك لوبي بترولي لا يرغب منافسة تطوير الجزائر للطاقات المتجددة ومنافستها لهم. وأضاف أن القيد الرئيسي في مجال الطاقات المتجددة، هو الدعم في الغاز والبترول بمبلغ 15 مليار دولار سنويا، وفي رده عن سؤال حول سبب عدم تطوير الجزائر للطاقات المتجددة قال الخبير إن الحل السهل لتلبية الإحتياجات المالية للدول هو بيع الغاز والنفط، مشيرا إلى أننا لم نتمكن لحد الآن من تطوير مجال البتروكيماويات، هذا الأخير يسمح للجزائر بالإستقلالية عن مادتي البترول والغاز.