«لحد السّاعة المكتب السابق لم يقم بعملية تسليم المهام وقرّرنا الذهاب للقضاء»، هذا أهم ما قاله رئيس الاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية «كريم بن حميش»، خلال الندوة الصحفية التي نشّطها رفقة أعضاء مكتبه الفدرالي الجديد، بالمعهد الوطني للعمل بالسبالة بالعاصمة، أين تحدث فيها عن العراقيل التي وجدها منذ مباشرته العمل لإكمال العهدة الأولمبية، كما عرض برنامج المنافسات المحلية والدولية التي ستقام خلال السنة الجارية. رئيس الاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية، وخلال مداخلته أكّد بأنه ومكتبه الجديد على رأس الإتحادية منذ ثلاثة أشهر لكن لحد الآن لم تتم عملية تسليم المهام، موضحا بأن الأعضاء السابقين متخوّفون من القيام بهذه العملية، وقال بهذا الخصوص: «لم يقوموا بعملية تسليم المهام واحتجزوا معدات باهظة الثمن ولم يعيد منها إلا القليل، وهم من دفعونا للذهاب للقضاء..والوزارة على علم بالمشكل الذي نعاني منه وساعدتنا كثيرا ورافقتنا، كما أعطونا الموافقة لنقل مشكلنا إلى القضاء». وعن رالي «توارق» الدولي الذي نظّمت طبعته الأولى الشهر الماضي، والتي كان الرئيس المؤقت السابق «أمير بن معمر» طرفا في تنظيمه، تحدّث قائلا: «لم أجد أي وثيقة تتعلق بتنظيم هذا الرالي على مستوى الاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية، واتصلت بالوزارة وأكّدت لي أنها كانت تملك ملفا عن الحدث الرياضي، ولحد الآن لم نتلق أي سنتيم في رصيد الاتحادية بعد تنظيم هذا الرالي». «بن حميش» أوضح بأن هناك مؤسستين وطنيتين لتنظيم المنافسات الدولية في الرياضات الميكانيكية، كما أكد بأن الذي جلب رالي «توراق» إلى الجزائر هو عضو سابق في الاتحادية واستفاد من مموّلي الاتحادية لأغراض شخصية، وقال بهذا الخصوص: «أتحدث عن نفس الشخص الذي رفض أن يقوم معنا بعملية تسليم المهام، هو الذي جلب رالي توارق إلى الجزائر وكان مبرمجا أن يكون تحت لواء الاتحادية، والأخطر من ذلك أنه استفاد من ممولي الاتحادية، مؤسسة وطنية خاصة تجلب رالي وتمولها مؤسسات عمومية، وهذا أمر غير مفهوم، وأعتقد بأنه السبب الرئيسي في عدم رغبة هذا العضو السابق في القيام بعملية تسليم المهام». رئيس الإتحادية ذهب إلى أبعد من ذلك حين أكد بأنه لا يمنح التسريح لتنظيم رالي في الجزائر يجب تلقي موافقة الاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية، موضحا بأن رئيس الاتحادية المؤقت الأسبق هو من ختم على موافقة الاتحادية لتنظيم رالي «توارق» بالجزائر ولا زال يحتجز الختم رفقة المعدات. هذا وكشف رئيس الاتحادية بأن قطعة الأرض التي منحتها ولاية تيسمسيلت للاتحادية لإنشاء مركز ومضمار بمواصفات دولية خاص بالرياضات الميكانيكية لم تجد أي وثقية تتحدث عنه ولا أي ملف خاص به، موضحا بأنه لو لم يتم التشهير لذلك المشروع عبر وسائل الإعلام لما صدق بأن ولاية تيسمسيلت منحت قطعة أرض خاصة للاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية. رامي محمد: «المكتب السابق أدخل الاتحادية في أزمة في ظرف 3 أشهر» من جانبه عضو المكتب الفدرالي «محمد رامي» أكد بأن المكتب السابق أدخل الإتحادية الحالية في أزمة خانقة من كل النواحي في ظرف 3 أشهر، حيث أكد بأنه وجد 4000 دج في الحساب البنكي للاتحادية، بالإضافة إلى استحواذه على عتاد الاتحادية ويتعلق الأمر ب 6 دراجات نارية منحتها وزارة الشباب والرياضة كمساعدة للاتحادية للعمل على تطوير الرياضة، رفقة أجهزة «جي.بي.أس» ومعدات تقنية وأجهزة ثقيلة تم استعمالها في رالي «توارق». من جهة أخرى تمّ عرض برنامج المنافسات المحلية والدولية خلال الندوة الصحفية الذي ستتخلله منافستين دوليتين، الأول رالي ضد الساعة في طبعته 16 وهو «رالي اليمامات» الذي سيقام من 20 إلى 25 جوان المقبل بأربع مراحل، حيث أوضح المنظمون بأنهم لحد الساعة اتصلوا ب 15 دولة أجنبية للمشاركة في هذا الحدث، وسيركز فيه على الطابع التنافسي والسياحي، فيما أن الرالي الثاني سيكون الطبعة الخامسة لرالي تحدي صحاري الجزائر الدولي الذي سيقام من 20 أكتوبر إلى 02 نوفمبر ب 10 مراحل.