يواصل سكان بلدية السهايلية في دائرة تيغنيف بولاية معسكر، الاحتجاج ضد رئيس بلديتهم بغلق مقر البلدية وشلّ كافة مصالحها، للمطالبة برحيل أقدم رئيس لبلديتهم محملينه مسؤولية تأخر التنمية في التجمعات السكانية الريفية التابعة للبلدية. وعبّر المحتجين في بلدية السهايلية عن تذمرهم من الممارسات الاقصائية في حقهم من طرف رئيس البلدية الموجود منذ 34 سنة في نفس المنصب، متهمين إياه بخدمة شريحة من السكان ينتمون لمظلته الحزبية على حساب آخرين في قرية الزعاقين التي تأثرت كثيرا جراء التصفيات الحزبية والممارسات الاقصائية على حدّ تعبيرهم، وظهر ذلك من خلال غياب التنمية عن قرية الزعاقين التي تبلغ كثافتها السكانية نحو 5 آلاف مواطن، حيث عبّر المحتجون عن تذمرهم من إقصائهم من مختلف البرامج والمخططات التنموية التي تستفيد منها بلدية السهايلية. كما رفع سكان السهايلية المحتجين تقريرا مفصلا للسلطات الولائية يصف التأخر التنموي في المنطقة،بداية من انشغالاتهم في مجال البيئة والصحة العمومية والتموين بمياه الشرب وانعدام شبكات الصرف الصحي والتغطية بشبكة الهاتف، إلى الانعدام الكلي للإنارة والعزلة المفروضة على المنطقة في ظل غياب وسائل النقل واهتراء الطرقات. من جهته أرجع رئيس بلدية السهايلية عوامل احتجاج السكان إلى أطراف تحرّض على استقرار البلدية،مؤكدا أن شحّ الميزانية هو سبب تخلف مصالحه عن تجسيد مشاريع تهيئة الطرقات وفكّ العزلة عن قرية الزعاقين. ... ورؤساء بلديات زهانة، بوهني، وادي الأبطال يواجهون مطلب التنحية إلى جانب رئيس بلدية السهايلية بتيغينف، يواجه رؤساء باقي بلديات معسكر ومنتخبيها نفس المطلب المرفوع من طرف سكان زهانة، بوهني، وادي الأبطال وبلديات أخرى أوقد فيها التأخر التنموي فتيل الاحتجاجات التي تكاد لا تنتهي ولا تتوقّف عند المطالبة بمشاريع تنموية، حيث رفع المتظاهرون ضد رؤساء البلديات والمنتخبين في هذه المناطق، مطلب تنحية المسؤولين على المجالس المنتخبة ومحاسبتهم على حسب ما يأتي في رسائل وعرائض المواطنين في شكل مطلب أساسي.