أظهر المهاجم الفرنسي، صاحب الأصول الجزائرية، آندي ديلور، قبل أيام، رغبته الجامحة في تمثيل المنتخب الجزائري، مستغلاً قانون «الباهاماس»، الذي كان وراءه رئيس الاتحاد الجزائري السابق، محمد روراوة، لاختيار «الخضر»، وهو ينحدر من ولاية مستغانم. تجاوب مدرب الخضر، جمال بلماضي، مع ردة فعل اللاعب، صاحب ال 27 عاماً، إذ أرسل مساعده، سيرج رومانو في مهمة معاينة له، في المباراة التي جمعت فريقه مونبلييه بضيفه، في مباراة الجولة 34 من الدوري الفرنسي.. وتصادفت خطوة بلماضي مع تألق اللاعب الذي قدم مردوداً طيباً في المباراة، وأبان عن قدرات هجومية، توّجها بهدف فريقه الثاني، لينال نقطة تقييمية مرتفعة لدى وسائل الاعلام الفرنسية، سترفع حتماً من قيمته لدى الناخب الجزائري، الذي يتواجد في المراحل النهائية، قبل الإعلان عن القائمة المعنية بالمشاركة في كأس أمم إفريقيا. ويعيشُ ديلور الذي يمتلك أصولاً غجرية أيضاً، أحد أقوى مواسمه تهديفياً، إذ نجح في تسجيل 14 هدفاً كاملاً مع نادي مونبلييه، وشارك في أغلب مباريات النادي، علماً أن الموسم الذي قضاه مع نادي تور، في الدرجة الثانية، كان الأحسن له في مشواره، بعد نجاحه في تسجيل 24 هدفاً. وتباينت آراء الجمهور الجزائري حول مؤيّد ومعارض لقدومه، إذ يقول المعارضون لاستدعائه إن اللاعب لا يعرف الجزائر كثيرا، ولكون استدعائه سيحرم الموهبة الجزائرية بنادي بارادو زكرياء نعيجي من فرصة انتظرها طويلا، أما المؤيّدون فاعتبروا أن استفادة الجزائر من إضافته هي الأهم، خاصة أن إعلان رغبته في تمثيل «محاربي الصحراء»، جاء في أفضل موسم له.