تنظم ولاية برج بوعريريج بالتعاون مع الاذاعة المحلية اليوم وعلى امتداد اربع ساعات كاملة من التاسعة صباحا الى الواحدة زوالا راديو طون تضامنا مع منكوبي ومتضرري ولاية غرداية من جراء الكارثة الطبيعية التي ضربت المنطقة يوم فاتح اكتوبر. تقام الحصة التضامنية من سكان هذه الولاية الواعدة واليهم بصفة خاصة بقاعة البث المباشر للمحطة الاذاعية، بحضور الجمهور لجمع التبرعات تكون على شكل مواد غذائية، أغطية، ...الخ أو بالأموال (صكوك مالية). وربما تنفرد هذه الولاية القطب في مجال الصناعات الالكترونية ليس بحصة ''راديو طون'' فحسب، بل وحتى من حيث حجم التبرعات والمساعدات المختلفة التي ارسلتها الى ولاية غرداية. وذكر بهذا الخصوص والي الولاية السيد عبد الرحمان كاديد أن 130 طنا مساعدات تمثل الدقيق والقمح اللين (الفرينة) القهوة، السكر والشاي، و 500 بطانية، و 50 آلية للاشغال العمومية أخذت طريقها الى غرداية تباعا منذ الايام الأولى للكارثة، وليس هذا فحسب كما أضاف بحيث أوفدنا ايضا 3 مهندسين في الهندسة المدنية و 7 متطوعين من الهلال الاحمر الجزائري. وذكر بأن المتعاملين الاقتصاديين أصيل ولاية برج بوعريريج تعهد بتجهيز العائلات التي فقدت كل شيء في الكارثة بأجهزة كهرومنزلية (تلفزيونات، ثلاجات، مطابخ...) يتبرع بها دون أن يحدد حجم هذه الهبة. أربعة الاف مليار سنتيم للتنمية في 5 سنوات على صعيد آخر، فإن بعض الارقام والنسب التي تخص التنمية بهذه الولاية تجعل المطلع عليها يدرك من الوهلة الأولى أن ولاية برج بوعريريج قطعت شوطا لا بأس به في مسار التنمية الشاملة وتعاقدت معها مما يجعلها على عتبة الخروج من دائرة التخلف نهائيا والارتقاء بها الى مصاف افضل مما كانت عليه قبل سنوات قليلة فقط.. بل وحتى من العديد من ولايات أخرى، وأكد بأن عوامل النجاح للبرنامج الخماسي (2005 / 2009) مضمونة وقارب انجازه بالكامل على نهايته، خصوصا في مجالي السكن والتشغيل. وأكد بخصوص قطاع السكن أنه تم إنجاز 11 ألف وحدة سكنية في مختلف الصيغ في اطار البرنامج المذكور، وكذا برنامج الهضاب العليا، وذلك من مجموع 24 ألف وحدة سكنية شرع في انجازها عام .2009 وقدر نسبة التغطية بالكهرباء على مستوى تراب الولاية ب 98٪ مقابل 61٪ لغاز المدينة، على أن ترتفع هذه النسبة في البرنامج الخماسي القادم الى 80٪، مشيرا الى أن ما تحقق في مجال التغطية بالغاز الطبيعي يتجاوز ماهو مسجل حاليا في العديد من الدول الاوروبية بحيث لاتتعدى النسبة هناك ال 20٪. كما أكد والي الولاية في سياق حديثه عن التنمية بأن كل القطاعات نالت وماتزال حصتها من الاهتمام، وأن هناك المزيد من المشاريع التنموية والانجازات في مختلف مناحي الحياة يتضمنها البرنامج الخماسي القادم (2009 / 2013)، بما يلي تطلعات وانشغالات السكان، وهذا حق مشروع حسب قوله كما أن تهيئة المحيط وتحسين الاطار المعيشي للمواطن بمجموع تراب الولاية أصبح في خانة اهتمامات السلطات الولائية. وهذا ما جعل بالتأكيد صورة الولاية تتغير، وتحقق النوعية في مشاريعها وانجازاتها لتكون في مستوى تضحيات الدولة الجزائرية، التي رصدت للبرنامج الخماسي (2004 / 2009) اربع آلاف مليار سنتيم. وتفتح هذه الولاية آفاقا واسعة للاستثمار لما تتيحه المنافسة الصناعية التي تمتد على مساحة 400 هكتار من فرص لإقامة مشاريع مختلفة، تدعم موقعها كقطب صناعي بامتياز في مجال الالكترونيك بالدرجة الأولى وكذا في الصناعات الغذائية. ------------------------------------------------------------------------