بدأ الحصاد الجزائري في خانة الميداليات للدورة ال 10 للألعاب الافريقية المتواصلة بالعاصمة الموزمبيقية، حيث كانت السباحة الرياضة الأولى التي أدخلت البهجة في صفوف البعثة حين تمكّن السبّاح نبيل كباب من إهداء الجزائر أول ميدالية، والتي كانت من البرونز في سباق ال 200 م سباحة على الصدر، في منافسة من مستوى عال تألّق خلالها الجنوب إفريقي كامرون بطل العالم الذي فرض نسقا عاليا، الأمر الذي يعني أن النتيجة المسجلة من طرف السبّاح الجزائري تعتبر إنجازا في حد ذاته. وقد اتفق التقنيون الذين تحدّثنا معهم أنّ السباحة ستكون ضمن الرياضات التي تحتكر الواجهة في هذه الألعاب. وبالنسبة لنخبتنا، فإنّها كانت حاضرة في هذا اليوم الأول، أين تمكّنت السبّاحة أمال مليح من كسب البرونز أيضا في سباق ال 50 م سباحة على الصدر، قبل أن يختم اليوم الأول من هذه المنافسة بمرتبة ثالثة وبرونزية من طرف المنتخب الوطني للإناث في سباق ال 200 م سباحة حرة. فبالرغم من المراتب الثالثة في السباقات المذكورة، فإنّ التفاؤل كان في الموعد كون لأول مرة يتمّ حصد ميداليات في اختصاص السباحة على الصدر حسب ما أوضح لنا بعض الاختصاصيين، ولو أنّ الطموح مازال كبيرا بالنسبة للسباحة الجزائرية مع استمرار المنافسة. الملاكمة في الموعد
في حين تواصل الملاكمة الجزائرية تحقيق النتائج الإيجابية، حيث أن سهرة أول أمس عرفت التحاق 4 ملاكمين إلى الدور الربع نهائي، وهم براهيمي وأوكيل وفليسي وبن بعزيز، ليكون العدد في هذه المرحلة 7 ملاكمين ممّا يعني أن الأمور تسير بالشكل الذي أراده المعنيون، حيث اتصلنا يوم أمس بالمدير الفني الوطني السيد مزيان الذي قال لنا: «تمكنّا لحد الآن من السير في المخطط المعد منذ البداية بفضل المستوى المقدّم من طرف عناصرنا، رغم المستوى الكبير الذي يميّز المنافسة بحضور الملاكمين من غانا وجزر موريس والكونغو. أمّا بالنسبة للأهداف المسطّرة من طرف التقنيين، أوضح لنا مزيان: «جئنا إلى مابوتو من أجل حصد 5 ميداليات من كل الألوان منها 2 ذهبية، وإذا سارت الأمور كما بدأت فإنّنا سنصل إلى الأهداف المسطّرة ولا ننسى أنّ الفريق الوطني الموجود هنا بالموزمبيق مشكّل من عناصر التشكيلة الأولى والثانية، أي أنّ معظم العناصر شابة، رغم هذا فإنّها قدّمت المستوى الذي كنّا ننتظره..والشيء الذي أعطانا ارتياحا أنّ كل ملاكمينا لحد الآن اجتازوا الدور الأول». أما في تنس الطاولة التي من الممكن جدا أن تنال الجزائر بعض الميداليات، فإن مسيرة 3 لاعبين كانت في الاتجاه الايجابي. كما أن الشطرنج الذي تمّ تأجيل انطلاقته، فقد أكد لنا المدرب يحياوي أننا جئنا إلى مابوتو بتفاؤل كبير بوجود اللاّعبة لطرش التي بإمكانها الذهاب بعيدا، رغم أن المنافسة ستكون شديدة مع اللاعبات المصريات والجنوب افريقيات. وفي الكاراتي، تمكّنت الجزائرية كاميليا حاج السعيد من التأهل إلى الدور النهائي، وبالتالي فإن الميدالية الفضية تم كسبها وقد تكون ذهبية لأن الحظوظ كبيرة .