يشتد الصراع بين اللاعبين الدوليين الجزائريين مع قرب نهاية الموسم الكروي (2018 – 2019)، لمحاولة ضمان مكانة في التربص المقبل للمنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم الذي سينطلق بتاريخ ال 27 ماي الجاري بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى في المحطة ما قبل الأخيرة التحضيرية لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 المزمع إجرائها منتصف شهر جوان المقبل بأرض الفراعنة، وذلك عن طريق لفت الأنظار خلال مباريات فرقهم سواء في بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم أو في مختلف البطولات الأوروبية والعربية. الصراع على المناصب بات واضحا بين الدوليين الجزائريين خصوصا لاعبي الخط الأمامي، الذين أضحوا يقدمون مستويات كبيرة مع فريقهم عن طريق تسجيل الأهداف وتقديم تمريرات حاسمة في محاولة منهم من أجل لفت أنظار الناخب الوطني الجزائري «جمال بلماضي» قصد استدعائهم إلى التربص المقبل للخضر ومنه محاولة ضمان التنقل مع المنتخب الوطني لنهائيات كأس أمم إفريقيا، خصوصا بالنسبة لمنافس هداف الخضر والسد القطري «بغداد بونجاح». يتواجد في قائمة اللاعبين المرشحين بقوة في التواجد في قائمة «بلماضي» في «الكان» هداف فريق هوفنهايم الألماني «إسحاق بلفوضيل»، الذي يعيش أحلى أقوى أيام مشواره الكروي، بعدما تمكن هذا الموسم من لفت أنظار كل عشاق الساحرة المستديرة في ألمانيا، بعدما تمكن لحد الآن من تسجيل 15 هدفا كاملا في البندسليغا منها 6 أهداف في الأربع مواجهات الأخيرة، كما يملك في رصيده 16 هدفا و4 تمريرات حاسمة في كل المنافسات، ما نصبه هدافا للفريق الألماني ومكنه من التواجد في عدة مناسبات في التشكيلة المثالية للبطولة الألمانية آخرها كانت خلال شهر أفريل، كما بات «بلفوضيل» أفضل هداف عربي عبر التاريخ يمر بالبطولة الألمانية بعدما حطم رقم المهاجم الدولي المصري السابق «محمد زيدان» الذي كان يعتبر أفضل هداف عربي برصيد 13 هدفا خلال موسم واحد سجلها عندما كان يحمل ألوان نادي «بوروسيا دورتموند». بالإضافة إلى هذه الإحصائيات وإشادة الصحافة الألمانية وجمهور نادي هوفنهايم بخريج مدرسة ليون الفرنسية، فإنه حسب بعض المصادر يتصل الناخب الوطني «جمال بلماضي» كثيرا بالمهاجم الجزائري في الفترة الأخيرة، ويبدو أنهما وضعا خلافهما جانبا، بعدما اتضحت الصورة لقائد الخضر الأسبق حول ضرورة اصطحاب «بلفوضيل» معه إلى «الكان» لمنافسة أو ربما مساعدة «بونجاح» في هجوم الخضر، خصوصا أن اللاعب السابق لإنتر ميلان وجد راحة كبيرة في منصبه الجديد كمهاجم ثاني خلف رأس الحربة، وهو ما يجعل كل التوقعات تحوم حول تلقيه في الأيام المقبلة دعوة التربص مع المنتخب. اللاعب الثاني الذي لا يريد الاستسلام هو هداف البطولة الموسم الماضي لاعب إتحاد العاصمة «أوسامة درفلو» ورغم معاناته في الفترة الأخيرة من الإصابة، إلا أنه تمكن في الأسابيع الأخيرة من العودة بقوة في بطولة الدرجة الأولى الهولندية مع فريقه فيتيس أرنهيم، هو الذي تمكن الأحد الماضي من تسجيل هدفه السادس في أول موسم له مع فريقه ضد فريق جرافشاب، وقاده نحو مشاركة أوروبية الموسم المقبل، ما قد يكون في صالحه خصوصا في حالة إصابة أحد المهاجمين قبل التنقل إلى مصر. اللاعب الثالث الذي يريد الكثير من الجزائريين مشاهدته ولو يتنقل مع المجموعة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا من أجل اكتساب الخبرة والاحتكاك أكثر بالأجواء الإفريقية عن قرب، يتعلق بهداف الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم «زكريا نعيجي» هداف نادي بارادو صاحب ال 24 ربيعا برصيد 19 هدفا الذي يتألق لموسمه الثالث على التوالي مع الطواحين، وهذا الموسم يتجه نحو نقش اسمه بأحرف من ذهب حين سيتوج بلقب هداف الموسم بعد نهاية الجولة الثلاثين، خصوصا إذا تمكن من بلوغ عتبة العشرين هدفا لمعادلة رقم «حاج عدلان» الذي سجل موسم (1994 – 1995) عشرين هدفا، وهو ما قد يضطر «بلماضي» إلى استدعائه، خصوصا أنها فرصة كبيرة له من أجل البروز في حال وضع فيه الثقة، هو الذي سيكون من دون أدنى شك مطلوبا بقوة خلال الميركاتو الصيفي المقبل من أندية أوروبية، دون ذكر المحلية منها في مقدمتها مولودية الجزائر التي تريده بأي ثمن خلال هذه الصائفة. وبين هذا وذاك سيكون ل «بلماضي» تعدد الخيارات في ظل تألق دوليينا مع أنديتهم دوليا ومحليا.