استقبل المسؤول عن الجهاز التنفيذي لولاية البليدة ، ممثلين عن المتضررين من الأمطار الطوفانية التي سقطت مطلع الأسبوع الجاري ، وتسببت في خسائر و فيضان مياهها الى داخل المساكن و المقابر ، تباحث معهم حول مشكل غلق و تحويل مجاري بعض روافد الأودية ، من قبل أصحاب مستثمرات دون مراعاة العواقب. كشف بعض ممثلي حي مرمان بالخصوص في البليدة ل « الشعب « ، أن الوالي يوسف شرفة استمع لانشغالهم ، و أكد لهم بأنه سيتم التباحث مع جهازه التنفيذي حول ما حدث و دراسة الأسباب من وراء ذلك ، متعهدا لهم بإيجاد طريقة و صيغة لحماية المواطنين ، من أي اخطار تقلبات الطقس. في ذات الوقت عاود أمس، سكان بالحي الشعبي في مرمان الاحتجاج من جديد ، للضغط على الوصاية الاهتمام بكارثة تسربات مياه الامطار الى داخل سكناتهم ، حيث أدت أمطار نهاية فصل الربيع في هذه الأيام الرمضانية من الشهر الفضيل ، في إلحاق أضرار بعدة سكنات ، خاصة ، و في ارتفاع منسوب الوديان بالجوار ، و التي أدت الى وقوع فيضان ، انهارت بموجبه بنيات هشة . كما تعرضت مقبرة الحي الى التضرر ، حيث أدت المياه المتدفقة الى داخل المقبرة ، في تعرية عدد من القبور ، و هو ما أثار غضب السكان المتضررين بالخصوص ، مما جعلهم ينظمون حركة احتجاجية و يقطعون الطريق العام ، نددوا خلاله ، بتحويل مجرى احد روافد الوادي نحو السكان ، من قبل احد المستثمرين الخواص. و بحي 5 نخلات بوادي العلايق ،عادت الامور الى الهدوء ، و تراجعت المياه التي تسربت الى داخل الحي و غمرته بشكل شبه كامل ، حيث خلفت الأمطار المتساقطة في ارتفاع منسوب مياه الوادي و قنوات جريان مياه الصرف الصحي ، إلى حد أن بلغ منسوب المياه في الارتفاع الى ما يزيد عن ال 1 متر ، حيث تعرضت بعض المركبات من سيارات و شاحنات إلى الغرق ، بعد أن غمرتها المياه المتدفقة بقوة. و الحال أيضا كان بالجهة الغربية ، حيث تسربت مياه الأمطار الى مداخل بعض العمارات ، و عرقلة من حركة السير أيضا ، و لم تسلم ما أصبح يطلق عليها بنايات الموت أو البازارات التي تعود للعهد العثماني و الفترة الاستعمارية ، بقلب مدينة البليدة القديمة ، و خاصة بحي «الدويرات العتيق» ، اين تضررت عدة مباني و انهارت أجزاء منها ، بفعل تشبعها بمياه الأمطار التي ظلت تتساقط الى ساعات طويلة ، كما انقطعت الكهرباء عن عدة أحياء ، و اضطر بعض الصائمين الإفطار على الشموع.