أكد وزير الطاقة محمد عرقاب، أمس، بتندوف، أن اكتشاف الغاز بهذه الولاية يشكل محطة تاريخية هامة بالنسبة للإقتصاد الوطني. أوضح الوزير لدى تفقده الحقل الإستكشافي بمنطقة غار جبيلات (70 كلم من تندوف) في إطار زيارة عمل يقوم بها إلى هذه الولاية أن «استكشاف طاقة الغاز ولأول مرة بهذه الولاية يشكل محطة تاريخية هامة بالنسبة للإقتصاد الوطني والمحلي أيضا، حيث أعطى هذا الحقل نتائج جد إيجابية مكنت من تحقيق حوالي 275 م3 من الغاز إلى جانب حوالي 300 لتر في الساعة من الغاز المكثف». وأشار عرقاب الى أن «هذا الإستكشاف الطاقوي الجديد الذي تحقق على مساحة تمتد على حوالي 140 كلم متر مربع سيتضاعف مستقبلا على اعتبار أنه سيتم خلال هذه المرحلة القيام بعملية تقييم هذا الحقل من أجل تمكين سوناطراك من أخذ فكرة كافية بشأنه، قبل أن تشرع في المرحلة الثانية التي تتمثل في تطويره ثم استغلال هذا الغاز». «ويسمح هذا الإستكشاف الطاقوي بدفع عجلة التنمية محلية ووطنيا، وستكون له انعكاسات إيجابية على عديد المجالات الأخرى سيما وأن المسافة التي تفصل هذا الحقل عن منجم غار الجبيلات لا تتعدى 70 كلم، مما سيشجع على تطوير هذا المشروع الهام الذي يحتاج إلى طاقة كهربائية وغازية ومصادر كافية من المياه إلى جانب مساهمته في تطوير مصادر الطاقة محليا»، يضيف وزير الطاقة. وأشار الوزير في هذا الصدد الى أنه سيساهم بشكل كبير في تشغيل محطات إنتاج الكهرباء التي تعتمد على مادة المازوت بهذه المنطقة، وهوما سيخفف -كما أضاف- من العبئ الكبير على ميزانية الدولة في هذا الخصوص. وأعرب محمد عرقاب بالمناسبة عن تفاؤله بهذا الاستكشاف الطاقوي الجديد الذي تحقق بسواعد جزائرية. ويواصل وزير الطاقة زيارته إلى ولاية تندوف بتفقد ووضع حيز الخدمة منشآت طاقوية جديدة. للإشارة فإن هذه الزيارة الوزارية قد اعترضنها حركة احتجاجية من قبل مواطنين، مما أدى إلى تغيير مسار الموكب الوزاري.