شدد رئيس حركة مجتمع السلم «حمس» عبد الرزاق مقري، على ضرورة إيجاد حل توافقي للأزمة السياسية بالبلاد السائدة خاصة بعد الحراك الشعبي السلمي الذي انطلق في 22 فيفري، وما خلفته استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة من آثار على الساحة السياسية. قال مقري على هامش الإفطار السنوي للحركة بولاية سطيف، والذي أقيم بنزل لابيناد بعاصمة الولاية، سهرة أول أمس، الأحد إلى الاثنين، بحضور مناضلي وإطارات المكتب التنفيذي الولائي، إن الحل يكمن في إيجاد شخصية وطنية توافقية يرضى عنها الشعب لتسيير المرحلة الانتقالية، بعد أن تكون هذه الشخصية قد تدبرت أمرها مع المؤسسة العسكرية. وأثنى مقري على مؤسسة الجيش، وعلى علاقتها القوية بالشعب في هذه الظروف الحساسة،محذرا بقوة من خطر الوقوع في الاستقطاب الثنائي الذي بدأ يلوح في الأفق، وهذا بين متآمرين على المؤسسة العسكرية، وبين من وصفهم بالشياتين - لها أي المتملقين لها، معتبرا أن اتحاد الشعب بجيشه مكن من إسقاط عصابة النظام الفاسد، وقال مقري إن الجيش هو جيش الشعب، ولا نقاش بخصوص هويته ووحدته، وإن دوره ليس صناعة الرؤساء والقرار السياسي، إنما يكمن دوره في عملية مرافقة المسار الديمقراطي ومطالب الشعب. وانتقد مقري، في نفس السياق، تنظيم الانتخابات الرئاسية بوجود رموز السلطة الحالية، مطالبا بتلبية مطالب الشعب في رحيل ما تبقى من باءات النظام في السلطة، مؤكدا أن حركته تقول مبروك للفائز بكرسي الرئاسة، بشرط أن يتم ذلك وفق قواعد ممارسة سياسية شفافة ونزيهة.