اختارت حركة الإصلاح الوطني الدخول الاجتماعي لتنظيم جامعتها الصيفية بتيبازة على مدار ثلاثة أيام واضعة في الحسبان مواضيع سياسية واقتصادية واجتماعية لكسب المزيد من الانتشار والتموقع في الخارطة الحزبية المشكلة على ضوء الإصلاحات. وقد عرفت الجامعة الصيفية، حسب بيان تلقت (الشعب) نسخة منه، مشاركة قوية لقيادات الحركة على المستويين الوطني و المحلي وممثلين عن مكتبها ومجلسها الشوري. وأمام حضور إطارات الحركة النسوية والشبابية لم تفوت شخصيات وطنية هامة الفرصة للمشاركة في أشغال الجامعة الصيفية التي شرح فيها العضو القيادي الأمين العام للحركة السيد حملاوي عكوشي موقف الحركة من الإصلاحات السياسية في سبيل تعميق مسار الديمقراطية في الجزائر كاشفا مواطن الخلل والاختلال فيها مقترحا الحلول. وحث الأمين العام للحركة المشاركين على الأخذ بالتوصيات التي خرجت بها الجامعة الصيفية وضرورة مضاعفة الجهد لجعل الحركة قوة سياسية متميزة على الساحة الوطنية التي تشهد حركية غير مألوفة ازدادت مع بروز ورشات الإصلاحات. وتطرق الأمين العام للحركة إلى ما تعرفه البلدان العربية من انتفاضات شعبية محددا موقف (الاصلاح) منها، مضيفا، انه من حق كل الشعوب تقرير مصيرها بيدها دون وصاية من احد . وقد اشتملت فعاليات الجامعة الصيفية على أربعة ندوات سياسية وفكرية نشطتها قيادات من الحركة، تناولت في مجملها منظور ورؤيتها للإصلاحات المعلن عنها مركزين على أمهات القضايا التي اعتبرت شروطا أساسية للحكم على مدى جدية المسؤولين في تجسيد هذه الإصلاحات على ارض الواقع ولم تحدد القيادات نوعية القضايا تاركة أسئلة بلا أجوبة. مع العلم أن جامعة الاصلاح تخللتها مداخلات من شخصيات سياسية حول أهمية الحركة في الحياة الحزبية. وكان للاستاذ بريهمي محاضرة بعنوان (ماذا يعني انتمائي لحركة الإصلاح) استعرض فيها الشروط التي لا بد أن يقتدي ويلتزم بها أفراد الحركة على مستوى الفهم والسلوك بهدف تحقيق الانسجام في أبعاده الثلاثة الفكري، الروحي والسلوكي. من جهته، تطرق يوسف رابح خلال إلقاءه محاضرة حول (حركة الإصلاح مشروع أصيل)، مؤكدا أن المبادئ والمحددات التي تجعل حركة الإصلاح الوطني تتميز عن غيرها من الأحزاب السياسية تكمن في جمعها بين الأصالة والمعاصرة والتجدد. وكانت الجامعة الصيفية فرصة لرص صفوف الحركة وتقوية تنظيمها الداخلي من خلال ثلاث ورشات عمل تتمثل الاولى في الورشة التنظيمية الخاصة بالاستعداد للاستحقاقات المقبلة وذلك بتنصيب لجنة وطنية لتحضير الانتخابات، والثانية خاصة بالعمل الشباني بحيث نصبت الهيئة الوطنية للعمل الشباني لبعث العمل الشباني على مستوى كل ولاية، إضافة إلى ورشة العمل النسوي.