تحاول حركة النهضة تشريح الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي في الجزائر من خلال جامعتها الصيفية الثامنة التي تفتتح اليوم، بعد 22 سنة من الانفتاح على التعددية السياسية، والآثار المترتبة على ذلك من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية، خاصة مع الاتهامات المتعلقة بإغلاق الفضاء السياسي في الجزائر. وستعكف حركة النهضة في جامعتها الصيفية بجيجل طوال أربعة أيام كاملة، رفقة عدد من الدكاترة والجامعيين والخبراء والأخصائيين، تسليط الضوء على واقع وآفاق الممارسة السياسية في الجزائر بين دور السلطة وفعالية الأحزاب وتحديات التنمية الثقافية والإعلامية والاقتصادية والاجتماعية وتأثير العولمة، مع العمل على إبراز دور ومسؤولية المواطن في صنع مشاهد العملية السياسية في الجزائر، خاصة مع ''استقالة الجزائري'' من دوره في صناعة القرارات السياسية من خلال مقاطعته لمختلف الانتخابات التي شهدتها الجزائر في الأعوام الأخيرة، مع تشريح واقع وآفاق التجربة التعددية. كما ستقف الحركة حول المنجزات المحققة في حقل المشاركة السياسية في الجزائر وسبل تطويرها في إطار إستراتيجية الحركة لمواجهة التحديات المقبلة في الجوانب التالية السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وستتخلل الجامعة الصيفية للنهضة والتي سيحضرها ضيوف من الأردن والعراق وموريتانيا وفلسطين، ندوات داخلية ونقاشات ورشات عمل تنظيمية وتكوينية. كما يرتقب حضور وجوه سياسية وطنية واجتماعية وممثلي المجتمع المدني، مع حضور القيادات الوطنية النهضوية من أعضاء المكتب الوطني لقيادة الحركة وأعضاء مجلس الشورى الوطني وبرلمانيين ومنتخبين وقيادات تاريخية مؤسسة للنهضة وقيادات الولايات والمحلية.