توفي, أمسية الأربعاء بالجزائر العاصمة, المجاهد والإطار السابق بوزارة التسليح والاتصالات العامة (المالغ), عبد الرحمان بروان, المدعو الحاج صافار عن عمر يناهز 90 سنة, حسبما علم من أقربائه. واعتزل الفقيد الذي ولد سنة 1929 بغليزان دراسته في العلوم السياسية بمدينة "تولوز" الفرنسية سنة 1956, استجابة لنداء الإضراب العام الذي دعت إليه جبهة التحرير الوطني ليلتحق بصفوف المجاهدين بجيش التحرير الوطني بالولاية الخامسة. و كان المرحوم من الدفعة الأولى للمتخصصين في تشغيل الراديو, باسم "دفعة زبانة", التي تم الحاقها بمديرية العلاقات العامة التي كان يسيرها الراحل عبد الحفيظ بوصوف المدعو "سي مبروك", قبل أن يعين (أي الحاج صافار) على رأس مديرية اليقظة ومكافحة التجسس بوزارة التسليح والاتصالات العامة. وغداة الاستقلال, كلف الفقيد بتنظيم وكالات الشركة الجزائرية للطيران بأوروبا, قبل أن يسير سنة 1971 الوكالة الجزائرية للسياحة, ثم الهيئة الوطنية للمؤتمرات والندوات سنة 1976 ليشغل سنة 1978 منصب مستشار بوزارة السياحة إلى حين تقاعده. هذا ونشر الفقيد الحاج صافار مذكراته سنة 2015 (دار النشر البرزخ) بعنوان "أصول المالغ - شهادة أحد رفاق القائد بوصوف". وسيوارى جثمان الفقيد التراب, اليوم الخميس بعد صلاة العصر بمقبرة العالية بالعاصمة.