«الأهداف التي سطرت، تحققت»، ذلك ما أكده يوم أمس السيد حسين كنوش، المدير العام للرياضة بوزارة الشباب والرياضة في الندوة الصحفية التي نشطها رفقة كل من يفصح وبوعمرة وجباب، حول المشاركة الجزائرية في الألعاب الإفريقية التي جرت بالعاصمة الموزمبيقية مابوتو في النصف الأول من شهر سبتمبر الجاري. وفي حديثه أمام ممثلي الصحافة الوطنية، أشار كنوش قائلا: «لقد وصلنا إلى الهدفين المسطرين من قبل، يتمثل الأول في تشبيب النخبة الوطنية، لأننا شاركنا في مابوتو بتعداد نسبة 73٪ منه لا يتجاوز ال 19 سنة، وهو إنجاز كبير فيما يخص تحضير المناسبات القادمة بنخبة لها من الخبرة ما يجعلها تحقق نتائج كبيرة.. والهدف الثاني هو تحقيق الفوز بهؤلاء الشبان». وقد حققت الجزائر في هذه الألعاب (86) ميدالية منها (22) ذهبية و(30) فضية، و(34) برونزية.. وشاركت بوفد يضم 259 رياضي، حيث كادت الحصيلة أن تكون أفضل لولا بعض العراقيل التي ظهرت في عين المكان والتي أوضح في شأنها منشط الندوة قائلا: «حرمنا التحكيم من عدة ميداليات، في الكاراتيه والملاكمة والجيدو، بالاضافة إلى حذف عدة رياضات كانت الجزائر مرشحة لنيل الميداليات على غرار رفع الأثقال والجمباز والرمي». وركز السيد كنوش تدخله على أن تقييم دقيق سيتم القيام به مع الإتحاديات المعنية، للوقوف على كل التفاصيل المتعلقة بآداء مختلف الفرق الوطنية، وذلك لتحضير كل الظروف لهؤلاء الشبان مستقبلا، ومعرفة الخلل في بعض الرياضات التي لم تحقق النتائج التي تم تخطيطها قبل الذهاب إلى الموزمبيق.. كما أن بعض المؤطرين لم يكونوا في المستوى، ولابد من حصولهم على رسكلة أو الإعتماد على مدربين أكثر. ومن جهته، تطرق السيد يفصح لنقطة أن التقديرات لا تكون حتما دقيقة فيما يخص الميداليات الذهبية. حيث قال: «ستكون لنا اجتماعات قادمة مع مختلف الإتحاديات التي قمنا بتصنيفها إلى (3) أقسام.. وبفضل التقييم الدقيق لنتائج مابوتو ثم الدوحة، سنرى كل التفاصيل المتعلقة بالإمكانيات التي سنضعها في صالحها من أجل ترقية مستوى كل المنتخبات الوطنية.. كما تحدث عن موعد لندن الأولمبي أين سيتم وضع كل الإمكانيات في صالح الرياضيين لتحضير هذه المحطة. أما السيد جباب، المكلف بملف الألعاب الإفريقية بمابوتو، عرج على موضوع التقديرات أيضا التي كانت من تقديم الإتحاديات، والوزارة الوصية ترافق الإتحاديات في التحضيرات بوضع كل الوسائل الضرورية لذلك، وأوضح نفس المتحدث، أنه بعد الألعاب المتوسطية ببيسكارا تم وضع استراتيجية تتمثل في بعث جيل جديد من الرياضيين الذين سيشاركون في المواعيد القادمة، وكانت البداية بالألعاب الإفريقية لمابوتو، التي عرفت تشبيبا نوعيا للنخبة الوطنية وعودة الرياضات الجماعية إلى الواجهة وتشجيع الرياضة النسوية، أين سجلنا مشاركة 122 فتاة في ألعاب مابوتو. أما بوعمرة، تحدث عن الإمكانيات التي وفرت لكل الإتحاديات حسب البرنامج المقدم، والتي قامت بكل البرنامج التي قدمته للإستعداد لهذا الموعد.